آراء

رمضان بن رمضان: على هامش الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية

جامعة كولومبيا: الإرث المعرفي والنضالي لإدوارد سعيد (1935 – 2003) الغائب / الحاضر وأثره في ذلك.

تشهد العديد من الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا كثيفا إلتحقت به العديد من الجامعات في فرنسا وإنجلترا وألمانيا مساندا للقضية الفلسطينية ومطالبا بإنهاء الحرب / الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، منذ ما يزيد عن السبعة أشهر. هذا الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية يذكرنا بآنتفاضة الطلبة ضد حرب الفيتنام أواسط الخمسينات وأواسط السبعينات. صحيح أن الظرفية التاريخية للحدثين: الحدث الفيتنامي والحدث الغزاوي مختلفتين وإن كان هناك جامعا بينهما فهو النزعة الإحتلالية الإستعمارية بوجهيها الغربي والصهيوني. قد يتساءل البعض عن سبب إنطلاق الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية من جامعة كولومبيا بالتحديد؟

1 – الإرث النضالي والمعرفي لإدوارد سعيد:

كان إ. سعيد ذو الأصل الفلسطيني أستاذا جامعيا للنقد الأدبي والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك، إلا أنه أدرك أهمية المباحث الفكرية والمعرفية التي كان يرى لها تأثيرا كبيرا في بنية الوعي الغربي،فعمل على بذر بذرة المعرفة والنضال الملتزم بقضايا الحق والعدل في تلك المؤسسة الجامعية. فكان من الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الإستعمارية ( ما بعد الكولونيالية) ومدافعا عن حقوق الإنسان الفلسطيني وقد وصفه " روبرت فيسك " بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية. (1) لقد لمع نجم إدوارد سعيد بعد نشره كتابه المهم " الإستشراق " عام 1978 الذي شن فيه حملة شديدة على الإستشراق بآعتباره مؤسسة إستعمارية وأسلوبا غربيا للسيطرة على الشرق ورأى أن أغلب الدراسات الغربية عن الحضارة العربية الإسلامية إرتبطت بالفكر السياسي المحكوم بخلفية التفوق العرقي الأوروبي ولم تكن دراسات موضوعية. لقد كان لإدوارد سعيد نشاط سياسي، فقد كان عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني وإستقال منه إحتجاجا على إتفاقية أوسلو التي كان رافضا لها. لقد ثمنت مجلة فورين بوليسي الأمريكية ما يقوم به سعيد حين ذكرت قولته الشهيرة: " لم يعد اليوم إنتصار الصهيونية شبه التام من الأمور المسلم بها. " (2) إن ما تشهده جامعة كولومبيا قاطرة الحراك الطلابي المساند للحق الفلسطيني وما يشهده الوعي الطلابي والسياسي عامة من تحولات دراماتيكية، يعود الفضل فيه بدرجة كبيرة إلى الإرث الذي تركه إدوارد سعيد. في كتابه " الإستشراق " حفر إ.سعيد عميقا في بنية الخطاب الغربي حول الشرق ليكشف التمثلات التي غرقت فيها تلك الكتابات. إنها خلق جديد للآخر وإعادة إنتاج له وتسليط أحكام قبلية عليه بعيدا عن كل مقاييس علمية في التعاطي معه .يقول سعيد: " إن بنية الإستشراق ليست سوى بنية من الأكاذيب أو الأساطير التي ستذهب أدراج الرياح إذا ما إنقشعت الحقيقة المتعلقة بها " (3). هذه البنية تخفي قوة أو إرادة قوة بالمعنى النيتشوي ومن بين مراميها طمس موضوع الواقع وإعادة إنتاجه إنتاجا تثوي فيه السلطة وتتخفى المؤسسة. (4) بعد أن كشف إدوارد سعيد الخلفية الإستعمارية للإستشراق ونزعته للهيمنة وسرقة التاريخ والثروات من أصحابها، إستشعر اللوبي الصهيوني خطورة ما يطرحه هذا المفكر الفلسطيني فعمل على تدمير الأساس الثقافي والحضاري للوجود العربي في فلسطين بالتشكيك في الطاقات الإبداعية للشعب الفلسطيني فوجدت في إدوارد سعيد الشخص المناسب لمحاصرته عبر التشكيك في هويته الفلسطينية، فقد نشر مراسل صحيفة " الديلي تلغراف " البريطانية جستس رايد فاينر مقالا إعتبر فيه أن إدوارد سعيد مصري وأن عائلته كانت تقيم في القاهرة وأنه مصري وليس فلسطينيا، ثم أعادت صحيفة " كومنتري " التي يصدرها اليهود اليمنيون نشر المقال إمعانا في التضليل وضربا لرمزية الرجل وقيمته الإعتبارية(5). إن خطاب إدوارد سعيد كما يصفه نصر حامد أبو زيد يمثل، في بنية الخطاب الغربي وخصوصا الأمريكي منه، خطاب الوعي الضدي لنسق الخطاب المهيمن، فقد كشف عوراته وأبان له عن مساوئه وجرائمه(6). كان إدوارد سعيد قد إتخذ مواقف عميقة من العالم ومن نظم تفكيره بدءا من الهيمنة الثقافية التاريخية ووصولا إلى الإستبداد في العالم العربي ولم يتسامح معهما وإنتقدهما بكل وسيلة وقد جسد ذلك من خلال زيارته لجنوب لبنان بعد تحريره سنة 2000، يتحدث عنها محمود درويش، يقول: " زار إدوارد سعيد جنوب لبنان ورمى حجرا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بآتجاه إسرائيل فثارت ثائرة الدوائر الإسرائيلية في العالم وتم نعته بأنه متعاطف مع الإرهاب. "(7) يقول إدوارد سعيد عن تلك الحادثة أنه لما عاد من لبنان إلى أمريكا- جامعة كولومبيا حيث يدرس، كانت هناك في العدد الأول من جريدة الجامعة المسماة " سبكتيتر " ثلاث مقالات على صفحة المحرر منها مقالة كتبها زميلان لي يطالبان فيها بفصلي من الجامعة، والفكرة الرئيسة من الحملة ومن رسائل الكراهية التي تلقيتها على الأنترنت والإتصالات التليفونية كانت إبعاد الإنتباه عما حدث في لبنان، كان التحدث عن الصورة أسهل من التحدث عن ثمانية آلاف إنسان عذبوا في سجن الخيام. (8)

2 – في علاقة الإستشراق بالصهيونية:

بعد أن فكك إدوارد سعيد بنية الإستشراق من خلال تحليل الخطاب والخلفية النظرية التي يعتمدها في دراسة المجتمعات العربية والإسلامية تاريخا وثقافة، عمد إلى البحث عن التماثلات بينه وبين الصهيونية، وقد بين أن الثانية أي الصهيونية تتغذى من الأول لتبني سلسلة من الأكاذيب والأساطير تؤثث بها سرديتها المزعومة حول فلسطين وتوظف " محنة اليهود " لتصوغ مظلومية كاذبة خاطئة تفرضها على الوعي الغربي وتعمل على أن تكون لها مقبولية ثم تعمد إلى تسييج ذلك الوعي برسم خطوط حمراء: الهولوكوست - المحرقة ومعاداة السامية، تجسدها نصوص قانونية تعج بها المدونة التشريعية في البلدان الغربية. يعتبر تيسير أبو عودة أن الإستشراق الصهيوني إمتداد للإستشراق الأوروبي وشكل جوهراني لخطاب التفوق الأوروبي والعولمة الرأسمالية والحداثة العلمية. ويعرف تيسير أبو عودة الإستشراق الصهيوني بأنه الخطاب السياسي والمعرفي والإيديولوجي الممنهج والمؤسساتي لدولة إسرائيل الإستعمارية والإستيطانية الذي يختزل الفلسطيني والعرب بآعتبارهم بشرا متوحشين بربريين جهلة، قتلة وإرهابيين وذلك من خلال تأصيل سرديتين مركزيتين: الأولى فلسطين أرض بلا شعب، صحراوية جرداء قاحلة، الثانية فلسطين قبل 1948 أرض بلا تاريخ ثقافي أو تعليمي، علمي (9) لم تكن الصهيونية غائبة يوما عن الإستشراق قديمه وحديثه فقد إستطاع المستشرقون الصهاينة أن يكيفوا أنفسهم ليصبحوا عنصرا أساسيا في إطار الحركة الإستشراقية الأوروبية، فقد دخلوا الميدان بوصفهم الأوروبي لا بوصفهم الديني أو السياسي .(10) ويضيف أوليفييه مووس خاصية أخرى للإستشراق الصهيوني يقول: " الإستشراق الجديد ليس في الغالب عمل مختصين أكاديميين وإنما يشارك في صياغة خطابه الصحفيون والكتاب والباحثون والخبراء والمدونون والناشطون في الحقول الفكرية والإعلامية وحقول الدراسات الأمنية. " (11) إرتبط المستشرقون اليهود بالحركة الصهيونية بعد إنطلاقها عام 1881، وقد تزامن ذلك مع بروز المسيحيين الصهيونيين إلى المشهد وإنتعاش أفكارهم التوراتية المخلوطة بمصالح سياسية في الشرق الأوسط. فوظفوا " معارفهم " لخدمة الحركة الصهيونية وتأصيل الوجود اليهودي في فلسطين، ثم عمل بعد 1948 على دراسة قضايا الصراع العربي الصهيوني بهدف تقديم العون للقيادة الصهيونية في إدارتها للصراع. إستمر الإلتقاء بين الإستشراق الأوروبي والصهيوني بعد نهاية " الإستعمار "،في شيطنة الإسلام وآعتباره عدوا مشتركا، فليس من الغريب أن رموزا إستشراقية وناشطين في حركة الإستشراق قديما وحديثا كانوا صهاينة، يقول إدوارد سعيد: " إستمدت الصهيونية نظرتها للعرب من المفاهيم الإستشراقية ومن ثم طورتها إستنادا إلى نظرتها العنصرية ." (12) هناك قاسم فكري مشترك بين الإستشراق والصهيونية قائم على النظرة الإستعلائية العنصرية مع إدعاء النقاء والتفوق العرقي والحضاري، وبالتالي فإن الإيديولوجيا الإستعمارية الغربية المبنية على مفاهيم الإستشراق تعد أحد أهم المصادر للإيديولوجيا الصهيونية. (13)

3 – طوفان الأقصى ونسف السرديات الزائفة: الحراك الطلابي نموذجا:

مازالت إرتدادات طوفان الأقصى تتالى وقد لامست العديد من المجالات والجوانب. يمتلك طوفان الأقصى قدرة عجيبة على نزع الأقنعة وكشف الحقائق التي عملت لوبيات المال والإعلام والسياسة على إخفائها والتستر عليها خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية. كما كان حافزا محركا لمراجعة مفاهيم إستقرت حتى غدت " بديهيات " سكنت الوعي الغربي. إنه حدث فارق في تاريخ الإنسانية دفع بالمؤرخين والمفكرين وعلماء الإجتماع والفلسفة إلى التسلح بالعدة المعرفية اللازمة لتفكيك الحدث في مختلف أبعاده وإلى الحفر أركيولوجيا في التاريخ والتصورات بغرض الكشف عن مسار التشكل والحيثيات المرافقة لآستقرار تلك السردية وحمولتها المفاهيمية الملازمة لها. طوفان الأقصى يختزل إرتدادا لكل أطوار التاريخ التي علقت بفلسطين ليفتح أحاسيسنا على بهاء البدايات ونقائها، لكأن الحدث في جوهره صراع مع ذاكرة قد ملئت أكاذيب وإفتراءات بغرض الرجوع بها إلى الزمن السحيق حتى يتم للمستضعفين الذين آغتصبت أرضهم، لذة التفرد بحقهم المسلوب ومتعة التملك لتاريخهم نقيا بكرا لم يدنسه أحد. حدث طوفان الأقصى في تفاعله مع محيطه أعاد للقضية الفلسطينية مركزيتها بآعتبارها قضية تحرر وطني من إستعمار إستيطاني، ومع المؤثرات الخارجية التي تجلت في حركة الشعوب في مختلف أرجاء العالم المؤيدة للحق الفلسطيني ولحق الفلسطينيين المشروع فى المقاومة لإسترداد حقوقهم وكان الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في أنصع صوره حيث الضمير الإنساني النقي تنتفض فطرته السليمة دفاعا عن حرية الشعوب في تقرير مصيرها وضد كل أشكال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. لقد إكتشف الطلبة في كبرى الجامعات الأمريكية الأخطبوط الذي نسجته الصهيونية عبر شبكة علاقاتها ونفوذها مع الجامعات الغربية وعملت على توظيف المعارف الأكاديمية في شتى الإختصاصات لصالح مشروعها ولاسيما في الجوانب التقنية والعسكرية، إنها الإفاقة على أوجاع التاريخ العاصف حيث يجد الطلبة والإطار التدريسي في تلك الجامعات ذات الصيت الكبير، أنهم متلاعب بهم وأن قدسية المعرفة قد تم تدنيسها لخدمة مشاريع سياسية ملطخة بدماء الأبرياء، تهدف إلى تهجير قسري لشعب من أرضه، و إلى إذلاله وسرقة تاريخه وثرواته. لقد إكتشفت الشعوب الغربية ولاسيما طلبتها ونخبها أنهم كانوا ضحية تضليل إعلامي وتزييف للوعي قائم على نشر الأكاذيب والأساطير الواهية، بغرض تغييبهم عن مأساة الشعب الفلسطيني الذي ظل يرزح تحت نير إحتلال إستيطاني منذ ما يزيد عن سبعة عقود بتواطئ دولي غير مسبوق وخذلان عربي وإسلامي مقيت. سيظل طوفان الأقصى حدثا فارقا يضع الضمير الإنساني أمام مسؤوليته الأخلاقية والقانونية، يتحول الحدث شاهدا على عصره، يحتكم إليه في أمهات القضايا ويستنطق ليكشف الرهانات المنذور إليها وليرسم الإستراتيجيات التي يرام تحقيقها.لم تعد شعارات " حق إسرائيل في الوجود " و" ضرب الإرهاب الفلسطيني " و" معاداة السامية " ... تستهوي الرأي العام في الغرب وخاصة الشباب منه. لقد حلت محلها شعارات " الفصل العنصري " و" التطهير العرقي " و" الإبادة الجماعية " و" الحرية لفلسطين " تكتسح أوساط الشباب الطلابي في الجامعات الأمريكية، وهو ما حدا بالصحفي توماس فريدمان الكاتب اليهودي في صحيفة نيويورك تايمز ليطلق قبل شهور تحذيرا للقيادة الإسرائيلية من تبعات الإستمرار في تبني سياسات يمينية ترفض بمقتضاها حل الدولتين وشدد فريدمان على أن إسرائيل بدأت تخسر الرأي العام ولاسيما في أوساط طلاب الجامعات الأمريكية مستشهدا بمقاومة الإتحادات في أغلب تلك الجامعات ورفضها إستضافة مسؤولين إسرائيليين رسميين للحديث داخل أدوارها.(14).

الخاتمة:

إن طوفان الأقصى كشف للعالم أن قطعة الأرض الوحيدة المحررة وتمتلك قرارها السيادي هي غزة وأن بقية العالم يعاني بشكل ما نقصا – يكبر ويصغر- في سيادته. لقد أتاح طوفان الأقصى للنظريات ما بعد الكولونيالية – والتي كان لإدوارد سعيد دور في تأسيسها داخل جامعة كولومبيا- أبعادا جديدة ووسع من أفقها، حيث أبان على أن أكثر من ثلثي العالم مازال يرزح تحت إحتلال من نوع جديد قائم على التحكم في مفاصل العمل السياسي والإعلامي والإقتصادي والأكاديمي والثقافي ( السينما – هوليود)، عبر فكر صهيوني يبث سمومه في كل مكان عبر ذراع " الهسبراه " (الشرح والتفسير) (15)، لتخضع سيادة الدول لرغباته ونزواته خدمة لدولة الإحتلال.ذاك ما يعطي للحراك الطلابي في مختلف أرجاء العالم ألقه وعنفوانه ويبشر بتحولات كبيرة تصيب بنية الوعي الغربي وتزلزل مفاهيمه وتصوراته. يقول تعالى: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " (سورة الفرقان / الآية23).

***

بقلم : رمضان بن رمضان

......................

الهوامش والتعليقات:

1 – موقع ويكيبيديا

2 – موقع: almayadeen.net بتاريخ 16 كانون الثاني 2023 .

3 – إدوارد سعيد، الإستشراق، ترجمة كمال أبو ديب، ط 2، بيروت 1984، ص 41 .

4 – آنظر سالم يفوت، حفريات الإستشراق، الدار البيضاء، المركز الثقافي العربي، المغرب 1989، ص 8 .

5 – إدوارد سعيد، " الإفتراء على الطريقة الصهيونية " جريدة أخبار الأدب عدد 320، 29 أوت 1999 .

6 – رمضان بن رمضان، " المثقف العربي والمركزية الأوروبية: محمد أركون وإدوارد سعيد نموذجين " صحيفة المثقف بتاريخ 06 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

7– محمود درويش، " إدوارد سعيد في صورة المثقف من نقد الإستشراق إلى إزدراء الإستبداد " مقال أعيد نشره في موقع العرب، بتاريخ 09 فيفري 2014 .

8 – حوار قديم تناول النكبة والإحتلال والإعلام الغربي وتحرير الجنوب: إدوارد سعيد...عن ذلك الحجر الشهير عند بوابة فاطمة، محمد ناصر الدين، جريدة الأخبار اللبنانية، أعيد نشره السبت 4 تشرين الثاني 2023

9 – تيسير أبو عودة، " الإستشراق صهيونيا "، موقع فسحة عرب 48، بتاريخ 15 – 10 – 2021.

10 – عمود حمدي زقزوق، الإستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، دار المعارف، مصر،د.ت ص 52.

11 – أوليفييه مووس، تيار الإستشراق الجديد ...من الشرق الشيوعي إلى الشرق الإسلامي،صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية، مكتبة الإسكندرية مصر، سنة 2010، ضمن سلسلة " مراصد "، ص 5 .

12 – إدوارد سعيد، الإستشراق، ص 56

13 – مي عباس، " الإستشراق الصهيوني الجديد ومدد الإسلاموفوبيا، " مجلة البيان الرقمية، عدد 368، بتاريخ 20 ديسمبر 2017.

14- آنظر، محمد المنشاوي، هل تخسر إسرائيل تأييد الشباب الأمريكي؟، موقع الجزيرة نت بتاريخ 13 أكتوبر 2023 .

15 – الهسبرة أو هاسبارا (Hasbara): كلمة عبرية تعني " الشرح والتفسير " وهي مؤسسة في العلاقات العامة تعمل على نشر المعلومات الإيجابية في الخارج والدعاية لدولة الكيان المحتل هي نوع من البروباقاندا تأسست منذ ما يزيد عن أربعين عاما، لقد طور الكيان الغاصب أساليبه في تحسين صورته ببذل المزيد من الأموال والتدريبات التي تستهدف الدبلوماسيين للعمل على تسويق نفسه للخارج وإعادة إنتاج الروايات التي تدعم موقفه وإستغلال اللاسامية وتعزيز الإسلاموفوبيا.

في المثقف اليوم