نصوص أدبية
أسامة محمد صالح: ألا كنت أعلنت
ألا كنتَ قدْ أعلنْتَ أنّكَ خائنٌ
لمَنْ خُدعوا قبلَ انفضاحِكَ بالوغى
*
لقالوا وقد بلَّغْتهم بأمانةٍ
خؤونٌ صدوقٌ ما ادّعى حين بلّغا
*
وقلنا البِسوهُ من ثيابِ جهنّمٍ
أميرًا مُعادًا بالعباداتِ سُوِّغا!
*
ولكنّكَ اخْتَرتَ التزيُّنَ- قبل أن
تبوحَ- بدمٍّ كي تُسوّقَ مُبتغى
*
ولا يثبتُ الطُّغيان دون تزيُّنٍ
ومن بالدِّما يزْدَنْ فذا شرُّ من طَغى
*
وماذا تراهُ يَبْتغي متصنّعٌ
هدىً كمْ على أهلِ الهُدى إحنةً بَغى
*
سوىْ سلطةٍ في خِربةٍ أبديّةٍ
تُحَرِّرُ وحشًا في دِماها تمرَّغا
*
تناسى ظلاميُّ الرّجا كلّ غابرٍ
لحربِ الملا من أهلِه قدْ تفرّغا
*
مُريدًا ضلالَ الغربِ نهجًا مُردِّدًا
وراهُ مزايا الحلِّ ترديدَ ببَّغا
*
أقولُ لمِن جرّ الخرابَ تقارَبَ الـز
زمانُ وآتيهِ لمثلِكَ فُرِّغا
*
ولنْ يعصيَ الأزمانَ في مثلِكم ثرىً
يرى غدَهُ الموعودَ منكُمْ مُفَرَّغا
*
جِدوا لبقاكُم بيننا سبَبًا فما
استطاعَ جُنونٌ أن يصوغَ مُسوِّغا
***
أسامة محمد صالح زامل






