نصوص أدبية

زياد السامرائي: اسمُكِ

كم أحبُّ أنْ أراكِ.. وأنتِ تلعبينَ لُعبةَ الطَّيرِ

رغم عدم وجودِ أيِّ طائرٍ يطيرُ في مملكتِكِ بجناحينِ

*

كذبتُ عليكِ مرَّةً حينَ رفعَ الهواءُ ثوبكِ، فسقطتُ

كنتِ في الطَّرفِ الآخرِ من العُمرِ

وكان الشَّارعُ بعيد، يغشاهُ ضبابٌ يُرشدني إلى بيتكِ

*

أمسكُ الأحمرَ من اسمكِ فأطيرُ

حتى ليُصدِّقني قوس قزح وأنا أحمله الى واديكِ

كيف سأصل إلى حدائقِ عنبي

إلى أحلامٍ لا يستيقظُ فيها فجرُك

ألوّحُ له، فتخضرّ الأصابع من ايقاع الغيم

*

لكنّ الهواءَ وعدني أن أتسلَّلَ إليكِ كُلَّ ليلةٍ

بخفّةِ قصيدةٍ نثريّةٍ.

*

آهِ.. ما أوجعَ العُشبَ حينَ يُركزُهُ الأصفرُ

كيف لقلبي أن يَسمعَ هذا الدّويَّ

وهو يمشي نحو ربوتكِ بهاجسِ الصيف

شمّ كل ياسمينةٍ اختزلتْ ضحكتَكِ الذهبية

وإن لمْ يجدْكِ في حياتهِ، تعذّبَ بأحزانهِ

*

ولا تُغرهِ مرايا هذا الكون

ما يجرحُني هو أن يبقى هذا الفراغُ دونكِ.

***

زياد كامل السامرائي

 

في نصوص اليوم