نصوص أدبية
خالد الحلّي: لِقَاءٌ على شاطئ ألْغَازْ
كُلُّ اَللَّوَاتِي كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ قَبْلَكِ
لِشَاطِئِ اَلْأَلْغَازِ، كُنَّ قَدْ رَأَيْنَكِ
حِينَ غَطَسْتِ فِي اَلْمِيَاهِ تَحْمِلِينْ
دَفْتَرَ عُمْرِكَ اَلَّذِي،
تَبْكِي عَلَى أَوْرَاقِهِ اَلسِّنِينْ
غَطَسْتِ مَرَّتَيْنْ
طَفَوْتِ تَحْمِلِينَ دَفْتَرَيْنْ
بِالشَّكِّ وَالْحَيْرَةِ مُثْقَلَيْنْ
وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا دَفْتَرُ عُمْرِكِ
اِلْتَفَفْنَ حَوْلَكِ
وَكُنَّ قَدْ غَطَسْنَ فِي اَلْمِيَاهِ مِثْلَكِ
لَكِنَّهُنَّ عَدَنُ خَاسِرَاتْ
يَسْأَلْنَ حَائِرَاتْ
هَلْ هَكَذَا تَمْشِي بِنَا اَلْحَيَاةْ
مَسْلُوبَةً بَاهِتَةَ اَلسِّمَاتْ
**
فِي شَاطِئِ اَلْأَلْغَازْ
يَشْتَبِكُ اَلْوَاقِعُ بِالْمَجَازْ
يُدَوِّخُ كُلُّ اَلنَّاسْ
وَيَهْرُبُ اَلْحُرَّاسْ
وَنَحْنُ نَبْقَى وَحْدنَا
يَغْمُرُنَا صُرَاخُنَا
مَتَى...؟ مَتَى...؟
نَجْمَعُ مَا تَشَتَّتا
مَتَى...؟ مَتَى...؟
تُنْصِفُنَا اَلْأَيَّامْ
وَيُسْعِفُ اَلزَّمَنْ
وَتَسْتَوِي حَيَاتُنَا
مِنْ دُونَمَا مِحَن؟
مَتَى...؟ مَتَى...؟
***
شعر: خالد الحلّي






