نصوص أدبية
عدنان الظاهر: تركوهُ وحيداً
ويلي إنْ جرَّبَ قدَّ نشيدِ الموتِ رصيدا
أوقدَ في عُنُقِ المزمارِ الضاري قنديلا
قرّبَني من دربِ الزوبعِ أضناني
صيّرَني مخلوقاً أنفضُ أعضائي رثّا
أتقلّبُ مطعونا
أنتظرُ الآتي والمُهلةُ في جُرفِ النهرِ المُنهارِ
أتحرّقُ كالعِهنِ المنفوشِ ضَراما
لأفكُّ القيدَ الساحبَ من صدري أسراري
لا يُسعفُ لا يستثني
مُستاءٌ منّي حدَّ النزفِ وفقدانِ الوزنِ
أشجاني وأصابَ التاجَ برأسِ السهمِ
وأزالَ الشارة من ضوءِ مفاتيحِ الرؤيا
هل أبقى شيئا ؟
جلببتُ الوهنَ بحافي أقدامِ الأُمِّ
كي لا ترقى عينٌ بَرْقا ..
ألقيتُ عصا إزماعِ الترحالِ
أدفعُ شرّاً جارَ وعدّا
وأَفكُّ مقاماتِ الحُزنِ العالي قيدا
يسّاقطُ بين الخطرةِ والأخرى دمعا
ويُعاودُ عدَّ الضيقِ المُستشري أنفاسا
يتحرّقُ بالذِكرى وبريشِ الأهدابِ سَخاما
ما من أحدٍ مدَّ الجسرَ صِراطاً شَرْطا
مأساةً تتلو مأساتا
وحشٌ يتربصُ أفعى سودَ الأنواءِ
ضَبٌ أحدبُ لا يستوفي شَرْطا
جمرُ سوادٍ في عينِ الكُحلِ.
***
عدنان الظاهر
أُكتوبر 2025






