نصوص أدبية

جواد المدني: حوارٌ مع عاشقة

أبَتْ حروفُكِ

إلّا أنْ تَحفِرَ بنصلِ بَوحِها

وجهَ الحجرْ.

وفاقتْ في نُواحِها كلَّ البواكِي،

والنّادِباتِ،

حتى حفيفِ الشّجرْ.

دموعُكِ هذه؟

أم بحيراتُ شوقٍ

فاضتْ تسبقُ المطرْ؟

أيُّ لحنٍ

ينطقُهُ ناي حزنكِ

حتى يُدمي محاجرَ البصرْ؟

وداعٌ هذا؟

أم نزفُ قوافٍ

عند أعتابِ عشقٍ يحتضرْ؟

أم طبولُ حربٍ

علتْ أصواتُها

تنذرُ بالبلوى لمن هجرْ؟

فارسُ أحلامِكِ

ضلَّ طريقَ هداهُ،

أو لعلَّهُ في حيرةِ الخوفِ عثرْ.

لا تذرفي الدمعَ على ليالٍ

عانقتْ حلمًا باللقاءْ،

فلعلَّ صباحاتٍ مشرقةً

تلوحُ بفجرٍ مزهرٍ بالأماني

رغم فوضى الغياب ، وقسوة القدر .

***

جواد المدني

 

في نصوص اليوم