نصوص أدبية
جودت صالح: الأقنعة
(نظم قصيدتين غزليتين جميلتين وكتب تحتهما مهداة إلى لا أحد)..!!
***
* الاقنعة ..
سقطت في مصيدة النسيان
أحجية مديدة ..
تصارع الأجيال
تمتطي الأهوال
تشتكي الشوارع
الرعناء
والهوجاء ،
والمدن البعيدة ..
تلك هي القصيدة العنيدة..
**
العقل لا يقاد بالعصا
ولا الأوامر البليدة ..!!
**
تمازجت
تلاقحت نفوسنا
على الهواء
في العراء
عند مدخل الهراء
هاجرت حروفها العنيدة ..
نحو فوهة الجحيم
كلما تحجرت دموعها
وسال فيضها
كأنه الغمام حائرا
يجول في رحاب
غيمة طريدة ..!!
***
الحمام والغمام ..
رأيتها
تراقب الحمام
في المنام ،
وترتوي
من كأسها
المداف في المدام ..
ثم غادرت الى البعيد
غيمة تحوم في سمائها
تخاف من عيونها اللئام ..
أهذه طرائد المنام ..؟
**
تقول لي
متى نعود عند منبع الوئام..
نغرس الوعود
لا الرعود
في مسالك السلام ..؟
من يرتق الخيارم..؟
من يمسح الغمام..؟
من يطفيء السعار
في مضاجع النيام..؟
**
تقول لي
تعال نحتمي من هفوة القدر..
تعال كيفما تريد
أينما تريد
نركب البحار
في قوارب النجاة..
لا نجاة ، لا حياة
في متاهة القدر..
اريد أن أعوم في نهر
اريد ان اجول في العواصف
الهوجاء
في الصحراء والمعابر المثيرة
في الدروب والمسالك المطيرة ..
اريد أن أمازح القدر
احارب الاشباح
في الصحراء
في الانهار
في السعر..
تحت رحمة المطر..
هل يسبح التنين في النهر..؟
**
تقول لي ..
متى نعود
نمخر الرياح في السحر..؟
ونبتني الصروح
في مسالك الجروح
كلما تكاثر النباح
عند مدخل الخيام
حين يبدأ الوطر
يهيم في العراء
كلنجوم
في سمائنا تعوم ..
ألا ترى النجوم ..؟
تموت كل يوم
في الطريق
في المنام
تحت رحمة الخيام..
يمحق القدر..!!
***
د. جودت صالح
19/10/2025






