نصوص أدبية

جاسم الخالدي: قلبي وظلُّك

تقولين: لِمَ قصائدُك موحشةٌ؟

كلماتُك تفوحُ رهافةً، وصورُك تجعلُ الأنهارَ مرآةً

تغتصبُ أُنوثةَ الحوريّات.

*

أُحبُّكَ واحدًا، شامخًا أو منكسرًا... سيّان!

فما تدّخرُه من الوُدِّ يُصلحُ ما فسدَ من العالم.

*

قد يشغلني عنكَ حزني، وفقدي،

لكنّي لن أجزعَ من طرقِ بابك.

*

ثمّةَ ما يجعلني منجذبًا إليك؛

إنَّ قلبي اختار أن يكون بقربك، وكفى!

*

تُعيدُ عليّ السؤال: "لِمَ أنا؟"

أضحكُ، ويأتيني النّداء: "الطريقُ من هنا."

*

في أوّلِ فراقِنا تحتجبُ الشمس،

وفي الثاني نبتلعُ القمر، حوريّةً سماويّةً،

وفي الثالث يطرقُ بابي بردُ السماء،

فأشعرُ أنّ البيتَ أوسعُ من أن يضيق.

*

قد تغيبين، لكنَّ خيالَكِ ما زال بيننا...

قصيدةٌ لم يُفضَّ بكارتُها.

*

مَن يُصدِّقُ أنَّ رجلًا مثلي

يحملُ قلبَ عصفورٍ؟

***

د. جاسم الخالدي

في نصوص اليوم