نصوص أدبية
أسامة محمد صالح: أنا للموت لم أُخلق

أنا للموتِ لم أُخلقْ وإنّي
أَحَقّ الخلقِ بالأُخرىْ وهَذي
*
أُعمّرُ ذي لأظْفرَ ذيْ وما عشـْ
تُ فالدُّنيا بلا شطَطٍ مَلاذي
*
ورايٌ قابلٌ بالموت غايًا
شذوذٌ أصْلُه شذُّ الشّواذِ
*
وإنْ نادىْ به دينًا إمامٌ
لبيْتِ الشّمسِ مَسْكنُهُ مُحاذِ
*
وإنْ حاباهُ يأسٌ مُبتليهِ
على الدّنيا اصْطبارٌ في نَفاذِ
*
أنتْبَعُهُ ولمْ نسْمَعْ بهِ مِنْ
رجَالٍ مثْلِ سَعْدٍ أو مُعاذِ؟
*
و مُنقطعٍ عن الدّنيا كشوكٍ
ببيدٍ أُلْقِيَتْ خلْفَ العَواذي
*
فلا جانٍ ولا مُعطٍ لاُخرى
سيحْظى مِن جَداها بالرّذاذِ
*
فأحيا لا أحرِّمُ ما أحلَّ الـ
عليُّ بذي الحياةِ مِنَ اللِّذاذِ
*
وأمضي لا أحلّلُ ما كتابي
يُحرِّمُ أجْلَ ميلٍ والتِذاذِ
***
أسامة محمد صالح زامل