نصوص أدبية

قصي الشيخ عسكر: مرجان

قصّة ومضة

صداقتي مع مرجان تمتدّ إلى أكثر من عام!

كان يهر إليّ عن بعد

يتمسح بساقي سواء أمشي أم أجلس على أيّة منضدة فارغة أجدها على الرصيف، وحالما يأتي النادل أرمي إليه-قبل أن تمتدّ يدي إلى فمي- بقطع من شطيرة اللحم وكسرة خبز.

يحدث ذلك كلّ يوم تقريبا

تقرؤ ملامحه جيدا فاشيع في نفسي البهجة

حتى إنّي من شدّة إعجابي به سمّيته (مرجان)

صاحب المطعم الطيب ذو الابتسامة الواسعة ارتاح للتسمية وأضاف أنّه لطيف حقّا لقد طهّر المطعم من الفئران!

ومنذ يومين لم أره

افتقدت مرحه

ومواءه الهادئ وتمسحه بساقي وهو يستقبلني حين آتي لتناول طعامي.

ظننته في الداخل يتابع مطاردة الفئران

وقد صدمت حقّا حين عرفت فيما بعد أنّ مطعما جديدا افتتح في الشارع القريب الموازي تُقَدَّم فيه وجبات السمك المشوي وإنّ الرائحة استرفزّت مرجان فرحل إلى هناك!

***

قصي الشيخ عسكر

في نصوص اليوم