نصوص أدبية

جواد المدني: في انتظارِ العيد

أُراقِبُ طَيْفَكِ قادِمًا لِيَأْسِرَني،

ويأخذَني بعيدًا، دونَ أَنامِلِ يديكِ…

أذابَ رحيقُ الشوقِ في دمي،

أمنياتٌ تجري في شراييني،

داعَبَتْ أهدابَ جفنيكِ،

غَرَسْتُها على تضاريسِ يدي،

وأبحرتُ بها صوبَ مرافئِ الصبرِ…

*

أُفَتِّشُ عنكِ،

هِمتُ على وجهي في المنافي،

أرتشفُ من أحزاني طَوْرًا،

ومن أشواقي أُخرى،

علّي أرسو

عندَ شاطئِ عينيكِ…

*

كمْ تمنيّتُ أن أبلغَ

مَنابعَ الأمطارِ،

وأُحلّقَ في حُلمِكِ بعيدًا،

حتى تغورَ كلُّ العيونِ،

وتجفَّ الأنهارُ…

لأعودَ مرةً أخرى،

أُفَتِّشُ عنكِ

ما بينَ أماني العيدِ

وبيْنَ مياسِمِ الأزهارِ…

*

أُراقِبُ فراشةَ عيدِكِ

وقد حطّتْ على راحتيكِ،

أُداعبُها،

فتُشيرُ لي بجناحيها نحوَ البحرِ…

*

أهرَعُ صوبَ شواطئِهِ،

أُعانقُ أمواجَ الرغبةِ

تحتَ دوائرِ الماءِ،

فتلسعُني قناديلُ الوهمِ،

لترميني عندَ مغارةِ خريفِ العمرِ،

مُكَبَّلًا بسلاسلِ الخرافةِ…

*

أُراقِبُ يديكِ،

تَضفِرانِ من حُلْمي

جدائلَ لحورياتِ البحرِ

***

جواد المدني

 

في نصوص اليوم