نصوص أدبية

خالد الحلّي: شَاعِرٌ فِي حَيْرَةٍ

حِين دَعَوْهُ لِيَقْرَأَ شِعْرًا

فِي أُمْسِيَةٍ شِعْرِيَّةْ

اِحْتَارَ اَلشَّاعِرُ مَاذَا يَخْتَارْ

مِمَّا كَتَبَهُ مِنْ أَشْعَارْ

هَلْ يَبْدَأُ مَا يَقْرَأْهُ

بِقَصَائِدَ عَنْ شُهَدَاءٍ رَحَلُوا

دُونَ خِيَارْ

أَوْ يَقْرَأُ شَيْئًا مِمَّا دَوَّنَهُ

عَنْ تَخْرِيبِ دِيَارٍ،

وَسُيُولِ دَمَارْ

عَنْ عَالَمِنَا اَلْغَارِقِ

بِالدَّمْعِ وَبِالنَّارْ

مَاذَا يَقْرَأُ؟

هَلْ تُجْدِي اَلْأَشْعَارْ؟

هَلْ تَكْبَحُ كُلَّ نَوَايَا اَلْأَشْرَارْ؟

هَلْ تَحْمِينَا

مِنْ كَارِثَةٍ تَأْتِي

أَوْ إِعْصَارْ؟

**

كَانَ اَلشَّاعِرُ مُنْغَمِسًا فِي اَلْأَفْكَارْ

وَهْوَ يُتَمْتِمُ

هَلْ يَبْدَأُ مَا يَقْرَأْهُ

بِقَصَائِدِ حُبٍّ لَاتَفَهَمُهَا

مَعْشُوقَتُهِ

فَتَغَارْ

كَانَتْ فِي وَلَهٍ تَرَقَبُهُ

وَهِيَ تُتَمْتِمُ خَلْفَ اَلْأَشْجَارْ

أَتَمَنَّى أَنْ يُجْدِي اَلشِّعْرُ،

وَأَنْ تُجْدِيَ اَلْأَشْعَارْ

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم