نصوص أدبية

سوران محمد: ماذا؟

ما الذي يعيدك إلى قفزات طرق الجبال الوعرة؟

كأنها زجاجة انكسرت

مرت كفكرة عابرة بعد حلم اليقظة

مهما فعلت فلن تستعيد تلك اللحظات

ستكون اليوم ابتسامة في لحظات الغد المحطمة

اضحك مع المآسي العارية

كل ما لديهم هو قلب ودود وأياد قصيرة مليئة بالعطاء

لكن الآن كل ما تغطي المساحات هي أقنعة كاذبة،

الكلمات المنتفخة،

وألسنة رطبة لا تستطيع أي شباك اصطيادها

ما الذي يعيدك إلى الينابع الصافية تحت خيم النقاء؟

اليوم أصبحت خرابا وتم بناء السجون الصماء عليها

تحدث مع نفسك بعيدًا عن كل الحشود

وقد وضعت يدك في يد ظلال الأيام البيضاء

دون الاكتراث بالموت

تنظر بعيدا الی غبار أقدام جياد القدر

إلى أين ذاهب؟ لا تعلم من تصيبه سهام الخلود؟

من سيعطى رسائل القاصد؟

في كل دائرة الوجود يسمع صوت ويرى قانونا للكلام

وتكتب على السبورة السوداء للمدارس التي لا نوافذ لها

ثم تتلاشى وتكتب بخط مرتجف مكانه:

الدرس الأخير .. الراحة... فالرجوع إلى بيت أنطولوجيا الخاوي

أحيانا تقع منطقة خارج نظريات الرياضيات

ستكون النتيجة شاذا ولا تحيط بها القواعد

ثم الانتحار الجماعي على طريقة (جونزتاون)

تغطي زاوية الرٶيا في الآفاق..

أين تريد أن تنظر لترى؟

معرفة الوقت ومجيء تضاريس التغيير؟

الكلمة الماردة كضوء المرآة

تصطدم بحائط شارع مليء بالشعارات

لا يُعرف مصدر الاشعاع، تصدر من أين؟

علامة لمجيء الموسم الخامس أم التحام لاجزاء مبعثرة؟

لم يكن سهلا كبح جماحها

لا يمكن شراؤها بحفنة من الاتربة اللامعة

أكسر شيئا من جليد تلك الصخرة، قاسية القلب..

لتری قارة طليقة ليست بعيدة، مثل الفجر علی بعد خطوات

ارمي حبلا في بئر النسيان

كم ابتسامة حزينة تنتظر بداخله شفق السعادة؟

انظر إلى مكان كسر رأس القمة

في أي قطعة قماش حمراء تم دفن الرسالة غير الموصولة؟

يا له من يوم نحس زقاق الشعر، كما يقولون!

يمر الواعظ ومعه طبل الوعي

يبحث عن ساق قلم مبتور

يد ذات إصبعين لكلمة

رقبة منكسرة لنداء جهور

على حافة غروب هذا العصر الجريح

من يمسح الادران على وجه الدموع؟

ماذا لو لم يسأل أرسطو كل هذه الأسئلة؟

ولم تنكسر كل هذه الزجاجة في رأس سقراط؟

اجلس لحظة في محطة التناغم

سترى آثار الخطوات علی خط الفكر الهيولي

ستأخذك الى طريق الوادي والمنحدرات الوعرة

هذه المرة اتخذ مسارًا آخر من هناك

أنظر إلى دفتر قافلة الشروق متى ستصل؟

هنالك أحذية ممزقة متناثرة

تنتظر الاقدام

أمدا بعيدا

***

سوران محمد

 

في نصوص اليوم