نصوص أدبية

عبد الستار نورعلي: الحمامة

حين انتخبَ الفؤاد

رايةَ السلامِ مستقرّاً

أشرعْتُ بابَ القلب

لتدخلَ الحمامةُ البيضاء

مسكنَها

في عشِّها اللازورديّ

الموشَّح بالزهرِ

والنهرِ

ونخلِ الله....

**

وحينَ حلَّقتْ بعشِّها

صوبَ النجومِ البارقاتِ

بالقبابِ

وحروفِ الرفع

تساقطَتْ مجراتٌ

في حضنِي،

وأشعلتْ فتيلَ مصباحي

فامتلأتْ أزقتي

بمهرجانِ النورِ

والحبورِ

والسطورِ الفائضةِ

بالكلامِ

منْ عسلٍ مصفّى

ألقيتُه

على لسانِها الأخضر

فانطلقتْ سِرباً

منَ الحمامِ

فوق هامتي

وهدلتْ...

لكي أنامَ على فراشٍ

منْ أمان...

***

عبد الستار نورعلي

 

في نصوص اليوم