نصوص أدبية

جودت العاني: العوسج ..!!

مذ كانت كثبان الريح

تكتب للصحراء معالمها

وتهتف للعوسج ان يصغي*

كانت اقدام الريح

ترسم مشوار مصائرنا

لا تعبئ في شيء

غير سموات لا تمطر إلا غيثاً

عند طلوع الفجر..

تحمل للكون بشائرها

حين يكون اليعسوب تلاشى*

او مات من القهر..

**

تقول: إلام أعاند نفسي

ولماذا اليعسوب يلاحق ظلي؟

ولماذا بات الهوس المضني

يناور بين ظلال الصحراء

وبين الصفصاف؟

يخالف كل الأعراف..

فمن اين تجيء الحمى

وكيف تسير الاقدام على الرمل

المثلوج بنار الاجلاف..؟

**

العلكة..

جاءتني تمضغ علكتها

وقامتها تلويها بدلال

وجديلتها تدفعها نحو الخلف

وبين الحين والحين

تخرج علكتها بالوناً وردي

يفرقع، حتى يظهر ثانية ليغيب

مع غيبوبة جفنيها

حين تحدق في الاعلى لتجيب

هي في شغل شاغل في علكتها

وانا في غيبوبة سحنتها

مبهورا بخلق الله..

***

د. جودت صالح

30/12/2024

.......................

* العوسج / شجيرة ذات اشواك حادة وسامة تتأقلم مع الظروف المناخية بين كثبان الصحارى.

* اليعسوب / حشرة (أيبيروتكا – باللغة اليونانية القديمة- أبرة الشيطان او حشرة التنين -

 

في نصوص اليوم