نصوص أدبية

عبد الهادي الشاوي: وريقات ناطقة‎

الوريقة الأولى:

حتى الوريقاتِ التي خبأتُها

نبشتْ عليها الدوود

في زمنِ الطغاة

لكنه الجهلُ الذي حاربتهُ

دومًا

أعادَ لها الحياة

وأنا الذي أرختُها

وختمتُها

وكتبتُ فيها ما أتى

ونشرتُ فيها الذكريات

ودعتُها حينَ استدرت

بحسرة ٍ

إن الوداع َلمن تحبُ

هو الممات

***

الوريقة الثانية

ورقٌ أحاطَ بهِ ترابٌ مالح ٌ

ونما الى

جنبيهِ بعضٌ من نبات

ما حاله ُ؟

والليلُ يغشي سطحَهُ

والتربُ تدعوه

لكي يبقى رفاة

لكنَّ معولَ عاملٍ

قد هدَ ظلمتَها

وصاحَ بجمعِهم

ها قد وجدتُ الكنزَ

فاسعوا يا حفاة!!

***

الوريقة الثالثة

حتى إذا ما اشتدَ بأسُ الأرض ِ

سكنت معاولُهم

فمالوا للسبات

وحكى كبيرُهم عن الأملِ المضاع

فتصدعوا

بعضُ التصدعِ قد يقود

إلى النجاة

وبدت وريقاتٌ شممتُ أريجَها

حتى

انتشيت

وفهمتُ ما معنى الثبات

***

عبد الهادي الشاوي

في نصوص اليوم