نصوص أدبية

عبد الستار نورعلي: الجسدُ المرمر...

إلى الشاعر والناقد

هاتف بشبوش، مع التحيات

***

أتمايلُ طَرَباً

وأنا أهتفُ:

عجبي!

*

تتمايلُ أحرفُكَ السكرى

في وهج الشمعةِ

ليلةَ أنْ فكَّيْتَ الأزرارَ

لصدرٍ كالمرمرْ.

*

لم أعتدْ أنْ أفتحَ

صفحاتِ الجسدِ المرمرْ

في أوراقي

فأنا تاريخُ الورقِ الصاعدِ

مِنْ لهبِ التنورِ المسجور

في دارٍ تتداعى كالأطلالْ.

*

أتمايلُ طرَباً، يا هاتف!

حين تنادينا كي نقرأَ طلِّسمَ الأجساد:

جسدٌ يتسجَّى في تابوتِ الأيام.

*

الدولُ الرافعةُ عقيرتَها،

وسيوفَ قبيلتها

ليلَ نهار

تأكلُ....تأكلُ....

ما تعرقُهُ الأجسادْ

*

الوحشُ الكامنُ خلفَ عقيرتِها

جسدٌ هشٌّ بملايين ذباب.

*

جسدٌ آخرُ يصعدُ سُلّمَ أهدابِ الأقمارْ

ينضحُ برحيقِ الوردِ، وبالخمرِ،

وبالجُمّارْ.

*

أتمايلُ طرّباً

حين تفكُّ الخطَّ الغافي في أحرفِنا

خلفَ بلاغةِ تلكَ الأسوارْ،

وتعيدُ بناءَ الأسفارْ

***

عبد الستار نورعلي

(ذاتَ زمنٍ...)

في نصوص اليوم