نصوص أدبية

خالد الحلّي: أحْلامٌ .. وَانْكِسارَاتْ

بَيْنَ أحْلامِ الطُّفولةْ

وَ اِنْكِساراتِ الكُهولةْ

كانتِ الأيُامُ تمشي

وَهْوَ يمشي مَعَها

دونَ أنْ يَعْرِفَ

هَلْ كانَ يَسِيرْ

قَبْلَها أمْ بَعْدَها

جَنْبَها أمْ خَلْفَها

كُلُّ مَا يَعْرِفُ عَنْهَا أَنَّهَا

بِئرُ  ألغازٍ  لها أسْرارُها

**

2

مِنْ مَتاهٍ لِمَتاهْ

بَيْنً أرضٍ وفضاءٍ ومِيَاهْ

كانَ بَحّارٌ  يُغَنِّي

فَوْقَ زَوْرَقْ

دونَ صوتٍ وَ شِفاهْ

اِخْتَزَلَ الوقتُ رؤاهْ

فغدا يذرفُ دمعًا

في المَنَامْ

دَمْعُهُ أصبحَ ضوءًا

صارَ  يمتدُّ عميقًا في الظّلامْ

ثُمَّ يَرْتدُّ سريعًا للأمامْ

هَرِمَ الزّورقُ، و الأدمعُ صارَتْ

جُزُرًا تمتدُّ في كُلِّ اِتجاهْ

أصبحَ الزّورقُ بَحْرًا

يتدفّقْ

والمياهْ

أصبحت تفرزُ  عِطْرًا

ظلّ يَعْبَقْ

**

3

لِمَنْ..؟ وَ مَنْ...؟

لِمَنْ..؟

وَ مَنْ...؟

كُلُّ جوابٍ

كانَ يأتي معهُ سؤالْ

أو أسْئِلَةْ

لِمَنْ..؟ وَ مَنْ...؟

كُلُّ سؤالٍ

صارَ  يُهْمِلُ الجوابْ

وَيَتْرُكُ السّائِلَ في اِرتِيابْ

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كَيْفَ؟ لِماذا؟ ومتى؟ وأينْ؟

أسئلةٌ ترنُّ في الأُذْنَيْنْ

أسئلةٌ لا تنتهي

تُصارعُ الحياةَ و الإنسانَ والزّمَنْ

لِمَنْ..؟ وَ مَنْ...؟

لِمَنْ..؟

وَ مَنْ...؟

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم