نصوص أدبية

سمرقند الجابري: امرأة من الوردِ.. وقميص من البرتقال

بـغـدادُ هـادئـةٌ

عـلى غـيـر عـادتـِها كـلَّ خـمـيـس !

مـا خـطـبُـكِ أيـتـهـا الـمـديـنـةُ الـصـاخـبـة ؟

لا حـزن فـي كـلِّ تـفـاصـيـلـي الـمـنعـشـة ..

أنـا امـرأةٌ مـن الـورد

تـحـاورُ قـمـيـصًـا مـن الـبـرتـقـال  ..

تُـسـبـغُ عـلـى جـيـدِهـا الـمـرمـري

عِـقـدًا مـن الـمـرجـان  ..

تُـغـنّـي شـامـتُـهـا للأجـيـال الـتـي خـرجَـتْ

مـن حـروبٍ عـبـثـيـة !

*

فَـراشـةٌ حَـلَّـقـتْ حـول خُـصُـلاتِ شـعـري

ومـسـبـحـةٌ تـنـزلـقُ خَـرزاتُـهـا بـيـن أصـابـعِـك :

كـيـفَ الـتـقـيـا عـلـى طـاولـةٍ

قـلـبُـهـا كـان مـن خـشـب

فـصـار مـن شـهـد !

*

قـبُـلاتُـكَ الـتـي طـافـتْ عـلـى أنـامـلـي

صـنـعـتُ مـنـهـا أجـنـحـتـي ..

مـاذا لـو ظـفـرَتُ بـك الان ؟

حـتـمـًا سـتـدورُ الأرضُ بـعـكـسِ  مـسـيـرتِـهـا ..

والـشـمـسُ سـتـحـتـارُ مـن أيـن تـشـرق !

حُـبُّـكَ نـعـمـةٌ عـلـيـهـا أنْ تـكـتـمـلَ

لـتـغـدوَ بـغـدادُ أجـمـلَ بـصـخـبِـنـا

***

سمرقند الجابري

في نصوص اليوم