نصوص أدبية
سوف عبيد: وائـــل
على شَوكةِ الاِنتظار وَقفـتُ
مَـع الواقفينَ وبيـنَ الوُفــودِ
*
وفِي قَلق أشْرئِبُّ بعَـيــنـِي
تُرى هل سَألقاهُ حَقّا حفيدي
*
تُرى هل كمِثل التّصاوير حُسْنًا
أبِي قَدْ رأيتُ وفيهِ جُدودي
*
وفــيهِ بَهــاءُ زيـــادٍ صَبيّـــا
ببسمتِه تلكَ، تُحْـيِــي عهودي
*
فيا طائرًا في أعَالي الجِــواء
تَمهّلْ وحاذرْ ففِيكَ وليـــدي
ورَفْرفْ بلطفٍ وحُثُّ الجناحَ
على عجَل رغمَ ريش الحَديد
*
وبعـــد اِنتظار أطلّ حفيـدي
فهَشَّ وبَـشَّ بوجه سَــعــيـدِ
*
إليَّ حبيبي! أشــرْتُ إليــــه
فَهَبّ لِحِضْني كطيْـــر غَريـــدِ
*
وحَطَّ على ساعدي مِثْلَ بَاز
على أيْكهِ قـــادمٍ مِن بعـــيـدِ
*
فكم مِنْ جبالٍ وبحرٍ تَخطّى
وكم مِن رياحٍ ،وكمْ مِن رُعــود
*
وعانقتُهُ، كدْتُ أقسُــو عليـهِ
بِضَمٍّ ولثْمٍ وطــوْقٍ شَـــديــد
*
بشوق أقبّلهُ من يَــــديْــــه
تجُولان في لحيتي كـــالــوُرودِ
*
يُعابثُ نظّارتي في سُــرور
فِداهُ بعيني، وهَــل مِنْ مَــزيـدِ
*
يُكفْكِفُ لي دَمعتي ما دَراهُ
بأشجانِها أبحَرتْ في القَـصيـد
*
فباركْ ليَ اللهُ فيه وأسْعِـدْ
وحَمدًا إلاهِي فَذا يَــومُ عِـيـدي
***
سُوف عبيد ـ تونس