نصوص أدبية
جودت العاني: الخابية..!!
الريحُ تعصف في الثنايا
في وجههن يشتعل المدى..
وعند خابية الجمال قصائد
وشِعارِهِنَ تحدياً
لا ضيم بعد اليوم
يسلبني الصدى..
**
تحت السماء غمامة سوداء
تملؤها المنايا..
**
والريحُ تعزفُ لحنها الموتور
في قعرِ الرزايا..
وتعاسة الامصار تجتاح الصبايا..
وشعارهن على الهواء طلاسماً
وعلى الرصيف
صراخ اشكال الضحايا..
ترتجي موت الطغاة
**
وعند منعطف الطريق
تنوح أفئدة الكبار..
وتموج جمهرة الصغار
في كل منعطف ودار..
تكابد ضيمها المبثوث
في لحن الخطايا..
**
والموتُ يمرحُ في الشوارعِ والبيوتْ
ونراهُ في السجنِ المخيفِ غمامة
سوداء ما انفكتْ
على مرمى النخاسة والوعيد
والكلُ في المعنى شريدْ..
والكل في المسرى طريدْ..
والناس كالإعصار تصرخ من بعيد
لا تلوي على حال يحيد..
**
والسائرون على الضلال
سهامهم ردت كعاصفة الرمال
حتى إذا فاحت روائح جرمهم
راحوا وراء حصونهم
يتسترون
بألف عذر أو شعار..
**
هي حرةٌ بين الجموع صبية
والثائرون على الطغاة
سياطهم،
هي مجزرة الحياة..
لم تخلق الأنثى لتذبح كالشياة
من الوريد إلى الوريد..
الكل في المعنى شريد
الكل في المسرى طريد..
***
د. جودت العاني
20/10/2022
........................
من وحي صبية، ذهبت إلى الشارع، وعادت بتابوت..!!