نصوص أدبية
خالد الحلّي: كَلِماتٌ لَمْ تُقَلْ
قالَ قُلْها .. لا تَخَفْ
أنتَ قصّرتَ المسافاتِ
و واريتَ الدَّهاليزَ
و جاوَزْتَ حُدُودَ المُنْتَصَفْ
لَمْ يَعُدْ يَسْمَعُ صوتَكْ
أحدٌ يُوجَدُ قُرْبَكْ
فَلِمَ الخوفُ مِنَ الصّوتِ
أو المشيِ
وما مِنْ أحدٍ كانَ سواكْ؟
و خُطاكْ
تَعْرِفُ الدّربَ
وتمضي مثلما شاءتْ رؤاكْ
.................................................
.................................................
ظلّ في أُذْنَيْكَ يَصْرُخْ
لِتَقُلْها
كلماتٍ لَمْ يَقُلْها
أحدٌ غيركَ
قُلْها
غيرَ إنَّكْ
عندما قرّرتَ أنْ تبدأَ قولَكْ
خذَلَتْكَ الذّاكرةْ
لَمْ تَعُدْ تذكرُ ماذا
كانَ يبغي أنْ تقولْ
مالذي كنتَ تُريدْ
أنْ يُقالْ
قلتَ ما أتعسَ هذا مِنَ مآلْ
كلّ ماكنّا سَمِعْناهُ
نَسِيناهُ
فماذا سوفَ يأتي
وأنّا ضيّعتُ صوتي؟
والسّؤالْ،
في دُمُوعي
ظلَّ يتلوهُ سؤالْ:
كيفَ تحيا؟
واقعٌ دُنْياكَ
أمْ دُنْياكَ وهمٌ وخيال؟
***
شعر: خالد الحلّي