نصوص أدبية
خالد الحلّي: عِنْدَ بابِ المُسْتحيلْ
في غَمْرَةِ اللّيلِ الطّويلْ
كانتْ تُسائلُ نَفْسَها
هَلْ يَسْتَحِيلُ المُسْتَحيلْ
حُلْماُ جَمِيلْ؟
هَلْ تَسْتَحِيلُ الأمنياتْ
عطراً تفوحُ بهِ الحياةْ
ظلّتْ تُسائلُ وَحْدَها
مِنْ دونِ أجوبةٍ
تُطَمْئِنُ نَفْسَها
*
المُسْتَحِيلاتُ، التي كنّا نقولُ بأنّها
قَدْ تنتهي الأعمارُ يوماً دونَها
ظلّتْ تسدّ البابَ في وجهِ الأملْ
فَمَنْ الذي
سُيُعِيدُ فتحَ البابِ.. مَنْ؟
ومَنْ الذي
سيضيءُ بالفَرَحِ الزّمَنْ
مَنْ يا سرابَ العُمْرِ .. مَنْ؟
*
لا مُسْتحيلْ
صِرنا نردّدُ كلّنا
في غَمْرَةِ اللّيلِ الطويلْ
الدّربُ أخضرَ ما يَزالْ
ويظلّ أخضرَ
كُلَّما اِزْدِدْنا مسيراً،
كُلَّما اِزْدادَ اِخْضِرارْ
وتماوجتْ في جانبيهِ
رؤى الجَمالْ
وضاءةَ الآمالِ، مُلْهَمَةَ الخيال
***
شعر: خالد الحلّي
ملبورن - أستراليا