نصوص أدبية
محمد ثابت: الجمال الجبار!
رعبوب قَدّها للعيون مَزَارُ
قد هيَّفَتْهَا بقيــدها الأزرار ُ
*
تُبديها أَلْيَنَ من رهافة ِ نملة ٍ
ميّــاسة ٍ في قَدِّها الأَسـَّـارُ
*
إن الجمال بِحُسْنِه ِ متجردٌّ
ليست له بالزائدات ِ وَقَار ُ
*
أبداً..ولا بِمحارَة ٍ عذرية ٍ
تَجلوْ بحار غموضها الأسرار!
*
ولا بانْسِياب ٍ ناعِم ٍ هو يَزدهي
فتضيءُ ثوبَ مَدِيحِهِ الأزهارُ
*
قد لايَعيْ الأحياء نُطْقهُ إنما
لا تستحيل بِصَمْتِه ِالأشعار ُ
*
فإذا تزيَّتْ وردة ٌ بعبيرها
ذهبت بطيب نقائها الأنظار ُ
*
ولأَلْبَسَتْهَا يدُ السراب بريقها
فتبخَّرَتْ من فورها الأنهار ُ
*
ولقادها نحو الخطيئةِ دِرْهمٌ
وابْتَزَّها الدينارُ.. والدولار ُ
*
سبحان من بَرَأَ الجمال بما ارْتَأَى
وتدافَعتْ في نَيْلِهِ الأقدارُ!
*
بعض النساء جمالهنَّ صَنيعة ٌ
والبعض دون صَنِيعَةٍ جَبَّارُ!
***
محمد ثابت السميعي - اليمن
٢٠١٨م