نصوص أدبية
مريم لطفي: الربُ يُلهمني الدعاء
الربُ يُلهمني الدعاء
لكنّها الأقدار تأبى الانصياع
والصمت يَلقم ما تمردَ
من صعاليك الحروف
باللعن يزدري صوتها
وذاك الصَدى المتكسّر
خلفَ أحجار الردى
مثل أسراب اليمام
مهاجر بلاوداع
مثل أطواق المطر
راحل إلى لاحيث يَدري
متوعد بزمامهِ
سَوط القدر
الربُ يُلهمني الدعاء
وَفَجيعتي
إنَّ الشظايا بداخلي تأبى اللقاء
والروح فيًّ ممزقة
بين المدائن والقرى
كما السراب
يُهاجر الأفق البعيد
وتختفي قسماته
الربُ يُلهمني الدعاء
وَهَزيمتي
صوت يأن بداخلي
و الروحُ تعرجُ كل يومٍ
تتشبثُ
تتسمرُ
بعالمٍ الكلُّ فيه مغيّب
إلاّ الرَدى
يَسترق الاحباب منّا
يتوعد الضحكات فينا
الربُ يُلهمني الدعاء
رِفقاً أقولُ للذكرى
أيُعقل أن تنطوي فيك الحكايا وتغيب
أيُعقل أن يَحزم العمر الجميل جُعب الرحيل
إلى لامدى
أيُعقل أن تموت بداخلي كل العروق
عَبثا يقودني ماتبقى من عتم الطريق
عَبثا أُطبّع الحلم البعيد
لأعيد أوهام الحياة
الشوق يَنحر خاطري
وَتَزدري الالام مني أصوات الحنين
لتحرق ماتبقى من شجن
كما لفافات السجائر
تنطوي الايام تترى وتحترق
ثم تغيب..
وأعود أدعو من جديد
فالرب يلهمني الدعاء..
***
مريم لطفي الالوسي