نصوص أدبية
خالد الحلّي: فوقَ بساطِ لامَرْئيّ
ما زالَ يمرُّ ببالي كلَّ مساءْ
إِنِّي ما زلتُ أرى كلَّ صباحْ
إِمرأةً تُوقِظُنِي
و تُسائِلُنِي:
لِمَ يأخُذُكَ النّومُ طويلاً؟
لِمَ تَتْرُكُنِي
ساهِرَةً، والحزنُ يُبَعْثِرُني؟
*
أتخيَّلُ إنّي
كُنْتُ وحيداً
أتَوغّلُ بالدَّرْبِ بعيداً
لكِنّكِ تأتينَ سريعاً
و تسيرِينَ بِجَنْبي
فأُحِسُّكِ نبضاً
يتردّدُ في الرُّوحِ نشيداً
أُبْصِرُ وجْهَكِ مُبْتَهِجاً و سعيداً
أُبْصِرُهُ مُبْتَسِماً
فوقَ وجوهِ النّاسِ،
و مُرْتَسِماً ليلَ نهارْ
في بَتَلاتٍ تَنْضَحُ عِطْرا
بَيْنَ خدودِ الأورادِ،
و بَيْنَ شِفاهِ الأزهارْ
*
أتخيَّلُ إنّا
ذاتَ صباحٍ
يَقْطُرُ حُسْنا
كُنّا
دونَ جناحيْنِ نَطِيرْ
فوقَ بساطِ لا يُبْصِرُهُ أحَدٌ
و نظلُّ نطيرُ...
نَطِيرُ...
نَطِيرْ ...
***
شعر: خالد الحلّي
ملبورن - أستراليا