نصوص أدبية
احمد فاضل فرهود: ألوان
كانَ للفجرِ لونُ آلبَنَفسَجِ
وللغروبِ لونٌ البرتقالْ
وللّيلِ لونُ آلسّهَرْ
والآن ...
للفجرِ لونُ آلخَبَرْ
وللغروبِ لونُ آلشّحوبِ
وللّيلِ لونُ آلضّجَرْ
*
كانَ للنّاسِ لونُ قُمصانِهِم
إذْ تَقُصُّ حكايا آلمرايا
ورذاذُ آلعُطورْ....
يداعِبُ بسمَةً من حبورْ
جاسَها صوتُ فيروز...
قبلَ آلفُطورْ
وآلأن....
للنّاسِ لونُ أوجاعِهِم
وجوهٌ بها عصرةٌ من وجومْ
وشِفاهٌ تنزُّ الهموم
*
كانَ للحُزنِ لونُ آلزَّعَلْ
إذْ كانَ خَصماً نبيلاً
لمْ يترُكْ صاحِبَهُ كالجثَّةِ آلطافية
والان؟؟؟
يستَهلِكُ آلعافية
*
كانَ للجّوعِ لونُ آلقناعَةِ
لفقيرٍ شديدِ آلوَرَعْ
والآن؟؟؟
يسكنُ آلروحَ .....
عندَ آلشَّبَعْ !!!!
الآن؟؟؟
للجّوعِ لونُ آلطَّمَعْ
*
كانَ للحُبِّ أُغنيةٌ حاضِرةْ
لعبد آلحليم
وفيروز
وعبد آلوهابْ
وللنَفسِ أمنيةٌ هادرةْ
تكافحُ ضدَّ آليبابْ
وللرّوحِ أنشودةٌ ثائرةْ
والآن ..........
حلَّ آلخرابْ
***
احمد فاضل فرهود