نصوص أدبية
عدنان البلداوي: وِلادةُ العَـزْمِ
وِلادةُ العَـزْمِ ، تِــبْـرُ الأصل يَرْفِدُها
صَـوْبَ الـتألـقِ ، والعَـلـياءُ مسعاهـا
*
لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ، وتَــقْــنِـيـةٌ
وفي انـتـقاء المعاني يَـحلو مَغْـزاهـا
*
أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ
وعَـذْبُ رافِـدهـا، يـروي مُـحَـيّـاهـا
*
والرأيُ إنْ جَـعَـلَ الإنصافَ غايـتَـه
تسْـمـو بـه الحالُ، مَـبْـناها ومَعناهـا
*
إذا النصوصُ تسامَتْ في بلاغـتِها
بـفضلِ مَـوْهـبةٍ قــد لامَسَـتْ فـاها
*
يـزهو النشيدُ بها فخرا بما وُهِـبَـتْ
زهْــوَ الـقلوبِ بحُـبٍ قـد تَـمَـنّـاهــا
*
مَلامِـحُ الـجِـدِّ، فـي انـسامهـا عَـبَـقٌ
وفـي الـتكلف تـبدي النفسُ شكواهـا
*
قالوا : وثـقْـتَ بأوصافٍ فـبُحتَ بهـا
فــقـلتُ : قـلبي قـبل العـيـن أفْـتـاهـا
*
لـمّا رأى، أنّ فـي مضمونها قـبَـسـا
مــن الحـقـيـقـة قــد أغْـنى مُـؤَدّاهـا
*
صَـوْتُ الـبـلاغةِ كي يعلو، يُـعـزِّزه
نَـقـاءُ نَــفْـسٍ، زهـا بالطِيب فحْواهـا
*
الطـبْـعُ ليس جَـمالُ العـينِ يـَكـشِـفُـه
كم مُـقْـلةٍ قــد تـمَـنّـتْ غـيرَ سُـكْناها
*
نَـهْـجُ الثـقـافـة يُـعطي نُـورَ أحـرُفِـه
للـنـفـس بُـغـيـةَ تَـهْـذيـبٍ لِمَـسْـراهـا
*
فإنْ تَــزامَـنَـت الأخـلاقُ تعـلـو بهـا
مَراتِبُ العِـزّ صَوْبَ الأفق مَـرْقاهـا
*
تـبـقى المواهبُ تمضي فـي توجهها
صَوْبَ العطاء ، لأن العَـزْمَ يهـواهـا
***
(من البسيط)
شعر عدنان عبد النبي البلداوي