نصوص أدبية
وحيد خيون: تكريم غزة
أكتائبُ القسّامِ كيْفَ تُقسَّمُ
تلكَ المنايا في اليهودِ وتُرْسَمُ؟
*
خُطَطٌ كما الدُّوَلِ العِظامِ تَخُطُّها
وإرادةٌ منهم أجلُّ وأعظمُ
*
صُلْبٌ كما زُبَرِ الحديدِ كأَنَّهمْ
جيشٌ معَ الشُّهُبِ النيازِكِ أقْدَموا
*
نسَقٌ تسيرُ همومُهُمْ وجباهُهُمْ
نَسَقاً وينكَفِيءُ القضاءُ المُبرَمُ
*
القُدْسُ للشُّرَفاءِ مِثلُ وثيقةٍ
وبها يُزَكّى كلُّ مَن هو مُسْلِمُ
*
نَسَفتْ حماسُ مِنَ الأساسِ دِعايةً
هيَ جيشُ إسرائيلَ قدْ لا يُهزمُ
*
وبنَتْ على أنقاضِ دولةِ غاصِبٍ
نُصُباً لإسرائيلَ دوماً تُرْجَمُ
*
اضرِبْ حماسُ وزِدْ عليهِمْ عصْفَةً
منْ كلِّ صاروخٍ يَدُكُّ ويَرْجُمُ
*
حيَّيْتُ وِحْدةَ مُؤمنينَ تسارعوا
مِنْ كلِّ صوبٍ والشِّعارُ مُقَدَّمُ
*
لا فرقَ بينَ تسَنُّنٍ وتَشَيُّعٍ
فالكلُّ عندَ الكُلِّ شخصٌ مُسْلِمُ
*
حَيَّيْتُ حِزْبَ اللهِ بورِكَ جِسْمُهُ
والقلبُ والعَقْلُ السليمُ الأسلمُ
*
جعلَ الشِّمالَ لهُمْ لهيباً مُحْرِقاً
وأتى الصعيدُ بمائِهِ يَتَيَمَّمُ
*
ورأيتُ عزرائيلَ يقبضُ جُمْلةً
تعِبَتْ يداهُ فصارَ لهْماً يلْهَمُ
*
وكأنَّ عزرائيلَ يَحْمِلُ فأسَهُ
لِيُحَطِّمَ الجُرذانَ حيثُ تُحَطَّمُ
*
وإذا نَجا منهُ القليلُ يَدوسُهمْ
بالنَّعْلِ نصرُ اللهِ رجْماً يرجُمُ
*
وكأنَّ نعْلَكَ في الوغى بَلْدوزرٌ
ليُزيلَ أعداءَ النَبِيِّ مُصَمَّمُ
*
حُييتَ ماشٍ للمعاركِ حاسراً
أنتَ الذي وقتَ السلامِ مُعَمَّمُ
*
اطْحَنْ جماجمَهم لتضمنَ أنها
حتى من الدُّخْنِ المُنَعَّمِ أنْعَمُ
*
أنا لا أعَلِّمُكَ القِتالَ وأنتَ في
صفِّ النزالِ مُدَرِّسٌ ومُعَلِّمُ
*
يا حَشْدُ شَعْبي يا حُماةَ مبادئي
يا ضوءَ عيني والمُقابِلُ مُظْلِمُ
*
يا بلسَماً والجُرْحُ في أعْماقِنا
والجُرحُ لا يَشْفيهِ إلاّ البلْسَمُ
*
لا تضْحكوا أبداً ولا تَتَبَسَّمُوا
إنّا نُريدُ الأرضَ ترْجُفُ منكمُ
*
هُبُّوا جميعاً فالمَساجِدُ هُدِّمَتْ
والقُدْسُ يُحْرِقُها العَدُوُّ المُجْرِمُ
*
ولنَفْتَحِ الأبوابَ حولَكِ غَزَّةٌ
ولنُقْفِلِ الأبوابَ كي يتَعَلَّموا
*
درساً بخيبرَ ذاقَهُ آباؤُهمْ
سَمِعَتْ أواخِرُهمْ وقالَ الأقدَمُ
*
لا تَرْحَمُوا أحداً ترحَّمَ إنها
حربُ الحُسينِ دمٌ يُقَابِلُهُ دَمُ
*
لا تتركوا أحداً سيكشفُ عورةً
بلْ عالجوهُ بطعنةٍ تتكلمُ
*
وتقولُ أنتَ قدِ اغتصَبْتَ وها أنا
أسقيكَ من نفسِ الإناءِ أتفهَمُ؟
*
وكلوا الصَّهايِنَةَ اللحومَ وجِلْدَها
وعِظامَها فشَرابُ ليْلَتِنا الدَّمُ
*
لا تضحكوا أبَداً نُريدُ مَجازِراً
حمراءَ يفْهَمُها الذي لا يفهمُ
*
ولْتعلموا أنَّ اليهودَ محَطُّهُمْ
أرضُ العراقِ وبابلٌ هي مَنْجَمُ
*
قدِّمْ لهمْ سُمّاً أشدَّ مَضَاضَةً
وأمضَّ مما زَقَّ صِلٌّ أرقمُ
*
اسلخْ جماجمَ (تل أبيبَ) وقل لها
التَمْرُ في أرضِ العراقِ مُسَمَّمُ
*
هذا العراقُ إلامَ تبقى أحمَقاً
أتُريدُ في بغدادَ أيضاً تحكُمُ
*
احلمْ أبا كلِّ اليهودِ فإنّها
بغدادُ يخسَرُها الذي لا يحْلُمُ
*
إنَّ العراقَ حضارةٌ وخُضَارةٌ
ونَضَارةٌ وغَضارَةٌ وتقَدُّمُ
*
وإذا تفاخرَ بالجديدِ مُفاخِرٌ
فافْخَرْ فموطِنُكَ العراقُ الأقدمُ
*
أكتائبُ القسّامِ وحَّدَ صَفَّنا
تلكَ الفذاذةُ والإباءُ المُفعَمُ
*
وضياءُ غزَّةَ لنْ يغيبَ شُعاعُهُ
يُهْدى لكلِّ مناضلٍ ويُسَلَّمُ
*
هي غزَّةٌ لا بدَّ مِنْ تدوينِها
أبداً تظلُّ على الزمانِ تُقَدَّمُ
*
هي غزّةٌ لابُدَّ مِنْ تكريمِها
بالنَّصرِ والدَّمِ والخلودِ تُكّرّمُ
***
وحيد خيون
13-10-2023