نصوص أدبية
قصي عسكر: الساعة قد تخطئ لاريب
حدث ذلك منذ منذ زمن بعيد .. عشرين عاما وربّما أكثر:
أهذه طريقة جديدة تفاجئ بها المشفى المرضى الذين تتوقع موتهم؟
كنت أزعق
وراح زعيقي يزلزل هدوء المشفى
هرعت الممرضة إليّ واقتحم الطبيب غرفتي ثمّ التحق بهما ممرضون وممرضات.تحلّقوا حول سريري لحظات وتراجعوا بإشارة من الطبيب. بقينا وحدنا فربت على يدي وقال:
معذرة للخطأ ساعة الحائط الألكترونية باللغتين الألمانيّة والإنكليزية، ألم تر الممرضة ليلة أمس تغيّر البطارية؟
تذكرت..توقفت اللوجة الألكترونية. فجاءت عند الغروب ..
فهزّ رأسه وهو يبتسم:
لقد نسيت أن تجعلها بلغة واحدة .....
لقد فهمت اللعبة.. الآن بعد أن كاد الرعب يقتلني.. لا أعرف الألمانية لكن الساعة كانت تبدو بعد تغيير البطارية بكلمتين Die Tue. لقد كان الليل هادئا، وفاجأتني مشكلة مقيتة في الصباح.. ظننتها طريقة ابتكرتها المشفى للإعلان عن موتي.
لكني
منذ ذلك الوقت، وإن أعرب الطبيب عن أسفه، وربما عوقبت الممرضةغلى إهمالها، وأنا أكره يوم الثلاثاء
أمقته
وأتساءل دائما: بأي يوم غيره إذن أموت؟
***
قصة لمحة
قصي عسكر