نصوص أدبية
رعد الدخيلي: (يا أهلَ ذي قار)!
لنا بـ(ذي قار) أهلٌ كلهم نُجُبُ
إذا دعونا نلبِّيهم إذا احتربوا
*
نذود عنهم بأرواحٍ مدججةٍ
بالإنتماء .. فإنّا فتيةٌ عَرَبُ
*
لم يُثنَ مِنّا شريفٌ حينَ نخوتِهِ
و لن يكونَ إلى إخفاقةٍ سببُ
*
من (قار ذي قار) مشحوفٌ يسامرُنا
في مائس الهور يحلو الأنس و الطَّربُ
*
ما يجذف المرء في أمواج وجهتهِ
يشتدُّ بالعزمِ .. لن يُضني به التَّعَبُ
*
و لا الخنازيرُ تثنيهم إذا اقتحموا
خوفَ (الچباشاتِ) في يومٍ إذا وثبوا
*
أهلي صناديدُ هذي الأرض (فالتُهم)
صنو (المگاویر) محتلاً بها ضربوا
*
لا يرهبون إذاما أشتدَّ بأسُهمُ
أهلي الصَّناديدُ ما يوماً هنا غُلِبوا
*
ما خافوا (طاغوتَ) مُذْ أن كان يقصدُهمْ
إذ جفَّفَ الهورَ .. ماءَ الغيم قد شربوا
*
ثاروا على الحقد .. شاء الحقدُ يصلبُهم
مثلَ (المسيح) سموا لله .. ما صُلِبوا
*
هم فتية ﷲ .. أفذاذٌ بمطمحهم
قبل الحضارات هم بالطِّين قد كتبوا
*
سنّوا القوانين كي يحيوا حياتَهمُ
و (شعبُ أوروك) ما شانوا و لا نهبوا
*
أعلَوا على الأرض (زقّوراتِ) معبدِهمِ
كي يعبدوا الرَّبَّ .. لم تنبئهم الكُتُبُ
*
حتى أتاهم نبيُّ ﷲ يرشدهم
بأنَّ ربّاً هُمُ اختاروهُ مُنْعَطِبُ
*
رَبُّ الأساطير غيرُ ﷲِ في زمنٍ
لم يعرفِ الناسُ فيهِ ﷲَ فانقلبوا
*
منها إلى الدِّين .. حيثُ ﷲُ علَّمهمْ
حقيقةَ الغيبِ .. عنها الناسُ قد رَغِبوا
*
فجاءَ (إبراهيمُ) بالأديان سلسلةً
بالأنبياء ولم يفتأ بمن عقبوا
*
حتى النَّبيِّ .. وقد أرسى عقيدَتَهُ
في خاتَم الرُّسْلِ موصولاً بهِ النَّسَبُ
*
و في الظُّهور .. غداً يأتي لعالمنا
مع (المسيح) وصيٌّ نحنُ نرتقبُ
*
فيملأُ الأرضَ عدلاً كان مُنتَظراً
و يمحقُ الظُّلْمَ فيه الفوزُ و الغَلَبُ
*
و حين ذاك يعيشُ الخَلْقُ في رَغَدٍ
من بعدما الناس حقَّ العيش قد سُلِبوا
***
رعد الدخيلي