أقلام حرة
نايف عبوش: الأديب التراثي محمد اليونس
وإيقاظ حنين الوجدان إلى وهج أيام زمان
لله درك الأديب التراثي الزاخر محمد اليونس.. ايقظت فينا بمعجم مفرداتك الريفية القح في منشوراتك الإبداعية حنين الوجدان إلى وهج أيام زمان..
فذاكرتك الحية متوقدة في الإستذكار حتى لكأنك في سرديات استذكاراتك الابداعية، مصطف مع الربع في بيادر القرية..
وهكذا تنثال سردياتك للموروث الشعبي الريفي بطريقة ابداعية مدهشة.. ومع قحيتها الصرفة.. يحس المتلقي من بقايا ذلك الجيل،الذي عاش تلك المفردات بتفاصيلها.. انه اليوم يلثغ رطانة، عندما يتلفظ بها.. وذلك لطول عهده بتداولها.. حتى قد يخيل له أن ساحر خيالك.. هو من يوحي اليك بتلك المفردات..!!
أما عن تراثية الصورة.. فحدث عنها ولاحرج.. فقحية ريفيتها التي تتجسد بالزي الشعبي .. الچاكيت والزبون والغترة والعگال ..والكيش والملفع والصاية.. وطريقة الوقوف المترعة بالدلالات التعبيرية.. تعمق عراقة إيحاءاتها الوجدانية..
فرفقا بمشاعر متلقيك التي عصرنتها الحداثة الزائفة.. حتى غدا حسها متبلدا ..فلم يعد يتمكن من الترادف مع موروثه بحس أيام ذلك الزمن الجميل..
***
نايف عبوش







