أقلام حرة
نايف عبوش: الصحة والعافية أثمن رأسمال
لاريب ان الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يدركه إلا المرضى، كما يقال.. فنعمة الصحة والعافية من نعم الله تعالى، وحري بالعبد أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة الفضيلة، وان يعمل على حسن استخدامهما.. على قاعدة (وصحتك قبل مرضك) فلا يشعر الإنسان بقيمة هذه النعمة الا عندما يصيبه المرض، وينغص عليه حياته، بفقدان نعمة الصحة والعافية.
ولذلك فإن مقولة (الصحة والعافية أثمن رأسمال) مقولة صحيحة تمامًا، لأن الصحة هي الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء، في حياة الإنسان، فبدونها لا يمكن الاستمتاع بالمال أو ملذات الحياة، فهي نعمة لا تُقدر بثمن، وهي الثروة الحقيقية التي تمكننا من الاستمتاع بوجودنا، ومن ثم فهي هي أثمن من الذهب والفضة، لأنها تمنحنا القدرة على العطاء، والعيش بسلام، وسعادة.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحة والعافية في عصرنا الحديث باتت تعتبر من أثمن الأصول التي يمتلكها الإنسان، وذلك بسبب الانتشار الواسع للأمراض، والفايروسات، التي تسببها.
لذلك فنعمة الصحة تعكس حالة من الإكتمال الجسدي، والنفسي والاجتماعي، للانسان المعافى. وفي ذلك يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع) (الصحَّةُ خزائنُ اللهِ في الأرضِ).
فاستحقت إن توصف بانها اثمن راسمال بحق.. فهي أساس العطاء والابداع، واداء متطلبات الحياة اليومية، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف).
ولاريب أن نعمة الصحة تُمكن الإنسان من الاستمتاع بالحياة، وقضاء احلى الاوقات مع الأحبة، وممارسة الهوايات المفضلة على افضل نحو، وبالتالي فهي تعكس جودة الحياة.
وما دامت حقيقة الصحة هكذا، فإنه يتطلب الحفاظ عليها بالتغذية، والرياضة، والنوم الكافي، والرعاية الصحية، لاسيما وان النوم الكافي يُعيد للجسم نشاطه٫ ويُحسن الصحة النفسية، وذلك حقاً هو أعلى عائد، من أي استثمار مادي يمكن أن يحقق الإنسان.
وتظل الصحة عنوان السعادة الداخلية.. فالصحة النفسية، والجسدية، تُسهم في شعور الإنسان بالرضا والسعادة.
وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ الصَّحَّةُ وَالْفَراغُ)..
فليحافظ الانسان على الصحة بالتغذية المتوازنة، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا).
وكذلك يتطلب الحرص على النشاط البدني، وممارسة رياضة المشي بانتظام، للحافظ على اللياقة البدنية، والصحة العامة، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف).
ولعل الوقاية من الأمراض، والفحص الدوري، والتلقيحات، يمكن لها أن تحمي صحة الانسان، من الأمراض الخطيرة والمعدية، فالصحة لا يمكن تعويضها بالمال،
فكيف يستمتع الغني بثروته إن كان مريضًا ومُعذبًا؟ وقد يضطر لإنفاق كل ثروته ليعيش يومًا واحدًا دون ألم، ولذلك جاء في الدعاء الماثور (اللهم أني اسالك العفو والعافية والمعافاة التامة في الدين والدنيا والٱخرة).
***
نايف عبوش







