أقلام حرة
نايف عبوش: الإبداع.. حس مرهف وموهبة متوهجة
يتجسد الإبداع بما هو ملكة إنسانية ذاتية، يتميز بها الإنسان المبدع عن غيره، بابتكار معطيات جديدة في مختلف المجالات، والانشطة، الأدبية منها، والفنبة، والعلمية، والتقنية والموسيقية، وغيرها .
ويتطلب الإبداع بما هو ملكة ذاتية، قدرة على توليد أفكار جديدة، ومبتكرة، المبادرة إلى تحويل تلك الافكار إلى واقع حي، يتلمسه المتلقون، مثل النتاجات السردية، والقصائد الشعرية، والانجازات الفنية، وغيرها.
ولابد من الإشارة إلى أن الإبداع يتطلب حسًا مرهفًا، وموهبة متوهجة، وقدرة متمكنة على التفكير خارج المالوف من تقييدات السياقات التقليدية للأداء.
فعندما يتوهج الحس المرهف، بفيض من العواطف الرقيقة، والمشاعر المتوقدة، فلا ريب انه سيدفع الانسان المبدع إلى طرح نتاجات إبداعية وملهمة.
وهكذا يكون المبدعون الذين يمتلكون حسًا مرهفًا، وعاطفة جياشة، أكثر حساسية، للتفاعل مع المنظور من عناصر بيئتهم، مما يجعلهم أكثر استجابة، واستشعارا لعناصر الجمال، حتى في الأشياء البسيطة.
ولعل التأمل المتطلع، يمكن أن يكون عاملا مهما في تحفيز الحس المرهف للمبدع، بما يجعله أكثر استجابة، للعواطف الوجدانية، والمشاعر المرهفة.
ويظل التفاعل مع ربوع المكان، ومع الآخرين، عاملا فعالا في تفجير الإبداع، بما يجعل المبدع في تعالقه مع الآخرين، أكثر قدرة على توليد أفكار جديدة، وانجاز نتاجات متميزة.
ولا شك ان التجربة الزاخرة، بما تحمله من تراكمات ابداعية، يمكن أن تساهم في تطوير القدرة على الإبداع، وجعل المبدع أكثر عطاء، واوسع إمكانية في توليد أفكار جديدة، ورؤى مبتكرة.
***
نايف عبوش







