أقلام حرة

نهاد الحديثي: الثقافة والدبلوماسية

من المتعارف عليه بين الدول ان يكون السفراء على درجة عاليه من الثقافه والسياسه ويتقن التكلم بلغه اجنبيه واحده على الاقل فضلا عن لغة بلادهم ويقضي السفير خدمه خارجيه في البلد الواحد مده قانونيه امدها خمس سنوات واحيانا تمدد سنه واحده كحد أقصى ويبذل السفير الحاذق خلال سنوات عمله أقصى جهد ممكن لتطوير العلاقه بين البلدين وتقريب وجهات النظر بما يحقق المصلحة المشتركه بعدها يعود الي بلاده او ينتقل إلى دوله أخرى حسب الحاجة او ما ترتئيه سيادة حكومته،، العلاقات الثقافية ركيزة حضارية لنمو العلاقات الدولية، ومساهمتها في تدعيم أواصر التعاون والتبادل الثقافي، وتكثيف مسارات العمل السعودي-الصيني المشترك في قطاعات ثقافية ناهضة جديدة، ذات إمكانات كبيرة، يمكن البناء عليها للتعاون والتبادل الثقافي الواعد مستقبلاً، فما أعظم العلاقات الدولية القائمة على تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب، عبر قنوات الثقافة بفروعها المتعددة، التي تفتح آفاقاً من التواصل الحضاري، وتبادل المعرفة حول الهوية الوطنية لكل دولة، وفلسفه إرثها التاريخي، وعمق تراثها الشعبي، واستشراف المستقبل بحاضرها، وفق استراتيجيات متكاملة الأركان تدعم مصائر الشعوب في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية،، علينا صدقا دعم دبلوماسية الثقافة، وتعزيز قواها الناعمة بأفكار ومنارات ثقافية تنتشر في دول العالم، ترسي دعائم الود والاحترام والتحاور، لا الصدام والتنافر، وان يتبنى عراقنا بدملوماسيه المحترفين للعديد من المبادرات العالمية التي تقرب الشعوب وتزيد من السلام، والتأسيس للعلاقات بين الأفراد والمؤسسات في مختلف المناطق والارتقاء بها إلى أعلى مستويات السياسة،، وان تكون الثقافة والفنون والآداب رمزنا في تعزيز التواصل الحضاري وتعميق التقارب الثقافي بين البلدين الصديقين، واستثمارًا لما يمتلكه البلدان إنسانيًا ورمزيًا وماديًا من إرث تاريخي حضاري وثقافي يمتد لآلاف السنين

دبلوماسية الثقافة ــــ تكمن في تعريف العالم بثقافتنا لا بمذهبنا وحربنا الطائفية، بل نبني وطنا بالثقافة وروافدها بين البلدين، والثقافة في الأساس مكون إنساني بامتياز، وهذا هو الأهم، لتصبح العلاقات الثقافية ركيزة حضارية لنمو العلاقات الدولية، ومساهمتها في تدعيم أواصر التعاون والتبادل الثقافي، وتكثيف مسارات العمل المشترك،

لذا ايها السادة، اتمنى ان تبعدوا الدبلوماسية والسفراء عن كانتونات الاحزاب والتخبط السياسي، واختاروا شخصيات يمتازون اكاديميا وحسب الشهادة والكفاءة، فقد شهدت السنوات الماضية حوادث عدة أثارت الجدل ضد مسؤولين في السلك الدبلوماسي العراقي، والحليم تكفيه الاشارة

*** 

نهاد الحديثي

في المثقف اليوم