أقلام حرة

صادق السامرائي: التفكير والأمة!!

التفكير فريضة كما ورد في العديد من الآيات القرآنية ومنها:

"...وما يعقلها إلا العالمون"

"...لعلكم تعقلون" تكررت لمرات ومرات

"...أ فلا تعقلون" متكررة

"...بأنهم قوم لا يعقلون"متكررة

وغيرها من الايات التي تحث على التفكير وإعمال العقل في الحياة الدنيا، وكما ورد في المرويات فأول ما تنزل كلمة "إقرأ ".

فلماذا تجاهلنا عقولنا، وأذعنا لنفوسنا، وإتبعنا الذين يدينون بأهوائهم؟

هل هي الأمية القرآنية؟

هل هو الجهل المتنامي بالدين؟

مَن الذي حرّم التساؤل والتفكير؟

مَن الذي أضفى القدسية على النشاطات البشرية؟

إنها أمور محيرة طحنت أجيال الأمة، وحولتها إلى عجينة يسهل صبها في قوالب الطامعين بوجودها ومسيرتها الحضارية الرائدة.

أمة عاقلة متنورة تتفكر في خلق السماوات والأرض، وإذا بها تتحول إلى أعجاز نخلٍ خاوية، وأمسى نورها نارا، تحيلها إلى عصف مأكول!!

أمة قل هو الله أحد، صار أحدها ألف واحد ولا أحد!!

ماذا يجري في أمة تتوطن كراسيها الأحزاب المؤدينة، وأدعياء الطائفية والمذهبية، والشقاق والتضليل بالأفك والنفاق!!

فهل ستستعيد الأمة رشدها، وترتقي لجوهرها، وتحترم قيمة إنسانها، وتستضيئ بعقول أبنائها؟!!

وقل سيخرج الحي من الميت!!

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم