أقلام حرة
علي حسين: فديو الخبازة ودافع المهر!!
هل شاهدت مثلي فديو الفتاة "الخبازة" التي تخبرنا وهي تمارس "العجن" ان هناك من دفع لها اموال طائلة من اجل ان تخلع حجابها، لكنها رفضت واجهضت المؤامرة، تتمعن في وجه الفتاة فتجد ان ملامح " الخبازة " التي نعرفها غابت عن وجهها، وتترحم على سليمة الخبازة التي قدمها لنا المرحوم غائب طعمة فرمان في رائعته النخلة والجيران، وتسأل نفسك: كيف لفتاة تمتهن مهنة بسيطة مثل مهنة بيع الخبر تضع كل هذا المساحيق التي يعادل ثمنها ثمن بيع الخبز لمدة شهر بالتمام والكمال، وقبل ان تسأل نفسك ماذا تريد هذه الجباية ؟، يظهر لك فديو آخر لنفس الفتاة من دون مكياج تشكو فيه تعرضها لهجمة وتنمر بسبب " العجن" وتكشف لنا سرا جديدا، فالخبازة ما هي إلا مقدمة برامج رفضت عرضا ماليا مغريا من احدى القنوات العربية الشهيرة للعمل مذيعة لان القائمين على القناة اشترطوا عليها خلع الحجاب، تنظر إلى وجه الفتاة من دون المساحيق فتجد ملامحها عادية جدا كما انها لا تمتلك صوتا متميزا حتى تجعل القنوات العربية تخوض حرب عالمية من اجل ان تجبرها على خلع الحجاب، وتنسى " المذيعة- الخبازة " ان الحجاب حرية شخصية على المجتمع ان يحترمها ويحميها، مثلما عليه ان يحترم الفتاة السافرة، من دون ان نقدم لهذا المجتمع مشاهد من النخلة والجيران. ان تترك فديو خبازة قناة الفرات، حتى يظهر أمامك فديو لمجموعة من الشباب يرتدون الملابس المودرن وهم يجيبون على سؤال يطرح عليهم: هل تقبل الزواج من فتاة سافرة ؟، لتكون الإجابات كالعادة انتقاص من الفتاة السافرة وتحميلها الخراب الذي حل ببلاد العرب، وتسمع اغرب اجابة من شاب جامعي يقول فيها و بالحرف الواحد " اني دافع بيها فلوس.. دافع مهر.. شلون اخلي واحد يشوفها ". وتسأل نفسك: ما الذي يجعل المجتمع ينحدر إلى هذا المستوى؟. وربما يكون الجواب عند الطبقة المثقفة التي أدارت ظهرها لمثل هذه الظواهر الخطيرة وقررت إنشاء كانتونات " ثقافية " طائفية !!.
***
علي حسين