أقلام حرة

عدنان البلداوي: تحية الى (ام الدنيا وسيدة البلاد)

العزيزة بغداد في ذكرى يوم تأسيسها المبارك

سلامٌ عليكِ يا اشراقة المجد

أيتها الأميرة المُـتَّـشِحة بوسام الحضارة ..

المتلألئة بالأقراط السومرية..

المطلة بجيدها البابلي على ضفاف الرافدين ..

أيتها السامقة مع قامات النخيل ..

المشرئبة صوب العلا والمعالي ..

المعززة بالإبداع الدائم دوام الحياة..

وبعد ...

ماذا نستلهم في يومكِ المبارك هذا، والدنيا كلها منذ وُلِدتِ،قد استلهمتْ وتستلهم منك ألوانا من سنا الأصالة ونورا من شعاع الفكر والحضارة، فلقد شاء الله تعالى أن يكون العراق عينَ الدنيا،لتصبحي أنت عينَ العراق..

فللهِ درّكِ من عينٍ خلابة ..

ما إنْ أبحرتْ في شواطئكِ شهرزاد حتى طلعتْ علينا بـ (الف ليلة وليلة)..

إيهِ بغدادُ ..ماذا نستلهم في يومكِ الزاهر، وأنتِ في كل يوم تجددين فينا الهمة، وتستنهضين كلَّ ألوان الطموح، بما أودعه الله القدير فيك من أسرار ..

فما استأنس عالمٌ بدفء شمسكِ، وعِطْرِ نسيمك إلا وابتكر من العلوم مالم يسبقه إليه احد ..

وما ارتشف شاعرٌ من رحيق زهورك إلا وحَـلَّقَ صادحا مبدعا ..

وما التحفَ فارسٌ بصبا مجدكِ إلا والنصرُ حليفه..

وما وضع عاملٌ حجراً على حجر إلا وألهمه فنُكِ الرفيع، فإذا الصرح عاليا علوَّ همّتهِ، وقويا قوة ساعديه..

تُـرابـُكِ في أنامِل الفلاح تِـبْـرٌ، وغُبارُه في عيون الغانيات كحلٌ ..

ثـغْـرُك الباسم للفنان عَـوْنٌ على البراعة والتألق ..

وجبينكِ الوضّاح مُناجاةٌ دائمة مع جدائل الشمس وهالة القمر..

سلام عليك يا فخـرَ الأجداد والأحفاد..

سلام عليك في يومك المورق الزاهي..

وسلام على كلِّ مَن تَـرَنّم بذكرك شعرا ونثرا

اللهم عزز با لإزدهار الدائم تألق فخر العروبة دار السلام..

***

بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

في المثقف اليوم