أقلام فكرية
مودة جمعة: الكلمات والأشياء لميشيل فوكو (1)
مقدمة قصيرة:
إنّ قراءة فوكو وكما هو دارج ومعلوم عنها، تعدّ من أصعب القراءات نسبة لتعقيد النّص الفوكوي، وفُرادة الأسلوب الذي تميّز به عن سواه، وتعد فلسفة فوكو من أهم الفلسفات حول المعرفة الغربية، والتي أعاد قراءتها من جديد، بخلاف ما هو معهود عنها (الفلسفة الغربية) باعتبارها معرفة متصلة.
يعتير كتاب الكلمات والأشياء الذي صدر عام 1966 من أهم كتب فوكو، لكونه يلخص فكرته وفلسفته عن المعرفة، ومن الجدير بالذكر الإشارة أن الكتاب في الأصل لم يكن يحمل هذا الأسم الذي عرف به الأن، بل إن مسماه الأولي كان (نظام الأشياء) وقد صادف في نفس عام إصداره أن كتاباً أخر يحمل ذات الأسم كانت تحت الطباعة، مما أضطر فوكو لتغيير الاسم الى (الكلمات والأشياء)، بعد محاولات عديدة منه، مع المؤلف الأخر لتغيير الأسم، والذي قوبل بالرفض، وتم نشر الكتاب بإسمه الحالي. ويشير فوكو في العديد من مقابلاته ومحاضراته إلى العنوان الحقيقي للكتاب (نظام الاشياء) منعاً للبس، إستناداَ لكون الأسم قد يشير لدى الكثيرين أنه يتخصص في اللسانيات وهذا ما حدث، إلا أن الكتاب في مجمله يتحدث في حيز ومجال مغاير تماماً.
يتناول فوكو في هذا الكتاب تاريخ المعرفة الغربية وكيفية تشكلها وتكونها عبر العصور الثلاث (عصر النهضة، العصر الكلاسيكي، العصر الحديث) والقطائع المعرفية المسؤولة عن تكوين المعارف، وبتعبير أكثر وضوحاً: يؤكد فوكو عن لاتواصلية الفكر الغربي عبر التاريخ، أي أن لكل حقبة معرفية في تاريخ الفكر الغربي ابستيم(1) خاص بها مسؤول عن تكوين المعارف في هذا العصر وينفصل عن ابستيم العصر الذي سبقه والذي سيليه، وهذا الإبستيم هو مجموعة القواعد والشروط والمسلمات التي تساهم في تكوين المعرفة الخاصة بكل عصر، إلا أن هذا الابستيم خفي غير واضح رغم أنه المسؤؤل الأساسي عن تشكيل المعرفة الخاصة بذلك العصر، ومن هذا المنطلق كان فوكو يبحث في المسلمات والبنى التي شكلت كل عصر، واختلفت عن مايليه ومايسبقه، بإستخدامه منهجه الاركيلوجي (الحفريات) الذي يدرس به كل مرحلة تاريخية، ومن المهم أيضاً في دراسة أي مرحلة الإهتمام بشكل الخطاب الذي كان سائداً في ذاك الوقت، إذ أنه لايمكن دراسة المراحل التاريخية دراسة صحيحة دون معرفة نوع الخطاب الذي كان زائعاً في ذلك العصر، فللخطاب أثر في تشكيل المعرفة في مكانٍ ما أو عصر ما.
يبدأ فوكو الكتاب بالحديث عن نص بورخيس " لهذا الكتاب مكان ولادة في نص ل (بورخيس) في الضحكة التي تهز لدى قراءته كل عادات الفكر _ فكرنا: الفكر الذي له عمرنا وجغرافيتنا، مزعزعة كل السطوح المنظمة والخطط التي تعقل لنا التدفق الغزير للكائنات، وتجعل ممارساتنا القديمة ل الذات والأخر، ترتعش وتقلق لمدة طويلة، يستشهد هذا النص بموسوعة صينية معينة، كتب فيها أن الحيوانات تقسم الى: أ – يملكها الأمبرطور، (ب) محنطة، (ج) داجنة، (د) خنازير رضيعة، (ه) جنيات البحر، (و) خرافية،(ز) كلاب طليقة، (ح) مايدخل في هذا التصنيف، (ط) التي تهيج كالمجانين، (ي) حيوانات لا تحصى، (ك) المرسومة بريشة دقيقة من وبر الجمل،(م) التي كسرت الجرة لتوها،(ن) والتي تبدو بعيد كالذباب . ونحن تحت تأثير إنبهارنا أمام مثل هذا التقسيم نصل بقفزة واحدة، بفضل المدافع عن هذا التقسيم الباديء لنا كسحر غرائبي الفكر، إلى الحد الأخير لفكرنا: الإستحالة العارية المطلقة لأن نفكر هكذا) (2) .
خصّص فوكو الفصل الأول بأكمله لِلوحة وصيفات الشرف أو كما تسمى (عائلة فليب الرابع) والذي تناولها بشرح وتحليل موسع ومفصل جداً للشخصيات المرسومة داخل اللوحة، والتي يظهر بعضها بوضوح والبعض الأخر لايمتاز بذلك.
تعتبر لوحة (وصيفات الشرف) للفنان الإسباني دييغو فلاسكيز(3)، من أكثر اللوحات تعقيداً، والتي تحمل العديد من أوجه التأويلات والتساؤلات المحيرة حيث أعتبرت الأساس اللاهوتي لفن الرسم، بعد أن كانت مهنة الرسم سيئة السمعة في العصر السادس عشر وقد قام برسمها ليغيّر النظرة التي كانت مأخوذة عن هذا الفن. وحينما تنظر إلى اللوحة التي أُلحقت في أخر الكتاب، ترى الأميرة الصغيرة في المنتصف، حولها عدد من الوصيفات وكل الأنظار موجهة إليها وكأنها الموضوع الأساسي للوحة، إلا أن ذلك ليس صحيح إذ أن الموضوع الأساسي للوحة هما الملك و الملكة أو فليب وزوجته، إلا أنها لا يظهران في اللوحة إلا من خلال إنعكاسهما في المرآة، وحتى هذا الإنعكاس لايكون جلياً، جميع من في اللوحة إنتباههم للملك والملكة، اللذان هم أقل العناصر ظهوراً أو أكثر الشخصيات خفاء، ولكن حين ينظر المشاهد الى اللوحة يجد نفسه موضوع الإهتمام إذ أن جميع أنظار من في اللوحة موجهة إليه، حتى الرسام ذاته والذي جسد نفسه داخل اللوحة، والذي أمامه لوحة الرسم، التي تنظر أنت فيها قطعة القماش الخلفية فقط، وفي إحدى يديه فرشاة الرسم، والأخرى الألوان، (أي بمعنى آخر يكون المشاهد نفسه هو موضوع الرسم أو اللوحة) إلا أنه وفي حقيقة الأمر ليس المشاهد هو الموضوع الأساسي إلا بقدر مايخيل إليه أو يظن، وحيث الملك والملكة هما الموضوع الأساسي رغم عدم ظهورهما في اللوحة، إلا من خلال المرآة التي تعكسهما بصورة غير واضحة، (الملك والملكة يجلسان في المكان أو الموقع الذي نحن فيه) كما يقول فوكو: "في ظاهر هذا المكان بسيط، إنه محض تبادل: إننا ننظر إلى لوحة وفيها رسام يتأملنا بدوره، لاشيء أكثر من وجه الوجه، من عيون تفاجئ بعضها، من نظرات مستقيمة تتراكب حين تتقاطع، ومع ذلك فإن هذا الخيط الرفيع من الرؤية يحتوي بالمقابل شبكة معقدة من الشكوك، والمبادلات والتهرب. فالرسام لايتجه بعينيه نحونا إلا بمقدار مانتواجد في مكان موضوعه الرئيسي، ونحن المشاهدين لسنا إلا مجرد زيادة. وإذ نستقبل هذه النظرة فإنها تطردنا، ليحل محلنا ماكان منذ بدء الأزمنة يتواجد هناك قبلنا، النموذج نفسه. "(4) (الملك والملكة). وموضوع هذه اللوحة يحيلنا إلى فكرة الابستيم الخفي الذي هو المكون الاساسي للمعرفة في عصرٍ ما والذي لا يظهر ولا يتم التعرف عليه إلاعبر الحفريات وحيث أنه الاقل ظهوراً مثلما تعبر عنه اللوحة حين يبدو الملك والملكة هما العنصرين الاقل ظهوراً كما بدا انعكاسهما على المرآة الا أنهما الموضوع الاساسي للوحة.
لقد أشار فوكو لهذه اللوحة في الكتاب بتفصيل لكونها تماثل التمثيل الذي شكل أساس المعرفة في العصر الكلاسيكي الذي يبدأ من منتصف القرن السابع عشر وحتى نهاية القرن الثامن عشر.
في الفصل الذي يليه " نثر العالم" يتحدث فيه فوكو عن التشابه، وهو الذي شكل المعرفة الخاصة بعصر النهضة، حيث يقول؛ "حتى نهاية القرن السادس عشر، لعب التشابه دور الباني في المعرفة الثقافية الغربية، فهو الذي قاد في جزء كبير تفسير النصوص وتأويلها، وهو الذي نظم لعبة الرموز، وسمح بمعرفة الأشياء المرئية، واللامرئية، وقاد فن تمثيلها وتصوها" (5). مما سبق ذكره يشير فوكو إلى أن المعرفة في عصر النهضة قائمة على التشابه كمعرفة ظاهرية فقط لا علاقة لها بالجوهر. معرفة قائمة على التأويلات، وأن هذا التشابه الذي كان ينظم أشكال المعرفة في ذلك العصر تتمفصل بداخله أربعة أشكال جوهرية لتكون الأساس لحل مشكلة اللاتناهي، حيث يطرح السؤال نفسه إذا كان التشابه هو الأساس الذي تنبنى المعرفة عليها، كيف يتعامل مع لاتناهي الأشياء ويعمل على تفسيرها وحل رموزها؟.
لقد كان ذلك يتم وفق الأشكال الأربعة التي تندرج داخل التشابه والتي، سوف اتطرق إليها بأيجاز:
1- التوافق: تلائم الاشياء التي توجود في مكان واحد، وتتجاوز بعضها البعض بحيث ينشأ بينها إتصال. وبتعبير أكثر وضوحاً: شيئان وضعت فيهما الطبيعة في نفس المكان تنشأ بينهما حركات تواصلية وبذلك تتشابه خصائصهما، والتوافق ينتمى للأشياء نفسها، أكثر مما ينتمي للعالم الذي توجد فيه الأشياء، ففيما هو (مخلوق) توجد في البحر أسماك بقدر مافي اليابسة من حيوانات. وبقدر مافي السماء، وهكذا تتجاور المتشابهات وتتلاءم وتتصل فيما بينهما وتتجاوز بعضها الأخر، وهذا ما يشكل العالم نفسه، وفي كل نقطة اتصال تبدأ وتنتهي حلقة تشبه الحلقة السابقة، وتشبه اللاحقة، ومن دورة لأخرى تتابع المتشابهات تاركة الطرفين في تباعدهما (الله والمادة) كما ذكر فوكو.
2- التنافس: نوع من التوافق متحرر من قانون المكان، يعمل بلا اتصال. إن التنافس شيء من الإنعكاس في المرأة، أشياء توافق بعضها من حيث أنها إنعكاس من الأخر، توأم الأخر، إذ أن الطرف الضعيف من الشيئين يستمد تأثير ذلك الذي ينعكس في مرآته السلبية، ولهذا فإن الشكلين المنعكسين المتعارضيين لا يكونان في حالة جمود الواحد مقابل أخر. فالوجه إنعكاس للسماء، والعينين إنعكاس للنور الأعظم (الشمس والقمر) وعقل الإنسان يعكس حكمة الله، ووفق هذا النسق تقلد الأشياء بعضها البعض من أقصى العالم لأدناه دون إتصال وتسلسل.
3- التماثل: ويشمل التوافق والتنافس كليهما، مكافئة شيء للأخر، أو قياس الشيء بالآخر من حيث تماثله ومطابقته، وهو مرهون بضوابط الوصل والروابط بين الأشياء، كعلاقة النجوم بالسماء، علاقة العشب بالأرض، أعضاء الحواس بالوجه الذي يبثون فيه الحياة، الأحجار الكريمة بالحجارة التي توجد داخلها، وقياس التماثل بين الحيوان القديم والنبات، حيث أن النبات أيضاً حيوان واقف يصعد الغذاء فيه من الأسفل نحو الأعلى مما يماثل الحيوان الذي يضع رأسه وفمه إلى الأسفل حينما يأكل.
4- التعاطف: يجذب الأشياء نحو بعضها البعض بحرية كاملة في أعماق العالم، إذ يعمل على مجاورة الأشياء بلا قيود؛ حيث يسقط من بعيد كالعاصفة، مثيراً حركة الأشياء مسبباً تقاربها أو تباعدها، كمجاورة ورود الحداد التي توضع عند موت أحد ما، بحيث تجعل من يستنشقها حزيناَ.
تعتبر هذه التشابهات التي أعدت من قبل نظام العالم منذ الأزل ويستدل بها من خلال التواقيع التي تعمل كرموز وعلامات نستطيع من خلالها الإستدال على الأشياء، وهكذا وعلى هذا النهج بُنيت معرفة القرن السادس عشر، كيف ولماذا؟ وعلى أي أساس؟ لانستطيع القول سوى أن إبستيم ذاك العصر هو الذي حدد شكلها، إذ أنّها خليط متقلب من المعرفة العقلية وممارسات مشتقة من ممارسات السحر ومن تراث ثقافي كامل. وحيث أن حدود التفكير في ذاك الوقت كانت لاتخرج عن هذا النطاقات، مما يقودنا للقول، أن ما لانفكر فيه وليس مقدورنا التفكير فيه هو الذي يشكل إبستيم العصر الآخر، وما نفكر فيه ويشغلنا هو أساس إبستيم العصر الذي نحن فيه. وبالرجوع إلى المقولة الصينية التي ذكرت سابقاً والتي تصنف الحيوانات تصنيفاً غريباً غير المتعارف عليه اليوم ولا في العصور التي سبقتها نتوصل إلى أن البنى الضمنية التي قام عليها هذا التقسيم لأسطوري في ذاك الوقت؛ تختلف تماماً عن الأسس التي قامت عليها تصنيفات الحيوانات فيما تلت .
وقد قسم فوكو الحضارة الغربية إلى ثلاث مراحل أو عصور (عصر النهضة، الكلاسيكي، العصر الحديث) وكما توسعنا بالشرح سابقاً فإن الإبستيم الخاص بكل عصر يختلف عن العصر الذي سبقه والذي يليه، وأن الأفراد الذين يعيشون في عصر محدد يكون فهمهم ومعرفتهم محدود داخل إطار هذا الأبستيم، ويسبب هذا الإبستيم القطائع المعرفية والتمفصلات بين العصور المختلفة والتي تحدث في اللغة، الإقتصاد، والبيولوجيا .
ففي عصر النهضة الذي يبدأ من منتصف القرن الرابع عشر وحتى السادس عشر نجد أن المعرفة تقتصر على الشكل الخارجي فقط ولا علاقة لها بالداخل. لأن أبستيم ذلك العصر يستند على المظهر فلا نجد وجود لعلم البيولوجيا ولا حتى هذه التوسعات والبنى التي تؤسس اللغة اليوم، فاللغة كان ينظر إليها كشيء من الطبيعة، مثلها مثل النجوم، الشمس، القمر، النبات، الحيوان، كانت تستخدم لتسمية الأشياء بشكل مباشر، أي كل مفردة توقيع لشيء محدد، حيث تحمل التوقيع الذي يستدل به عليها، ونجد أن الإقتصاد وما يتعلق بالنقود كان في غاية البساطة، حيث أن القيمة التداولية كانت ترتبط بالقيمة الفعلية للمعدن المصنوع منه، فمثلاً كانت النقود الذهبية، الفضية، هي التي تحدد قيمة الأشياء. أما أبستيم العصر الكلاسيكي الذي ابتدأ من ديكارت ونيوتن وفرانسيس بيكون وغيرهم، قام على التمثيل الذي يعرف بأنه تفكيك المقولة المعرفية إلى أبسط مركباتها (الموضوع والمحمول)، فتظهر كتب تاريخ الكائنات التي تعتمد على الجدولة والملاحظة ثم التصنيف في جداول على حسب الشكل والبنية والسمات. وكان في ذاك الوقت تصنيف النبات أكثر زيوعاً من تصنيف الحيوانات التي كانت صعبة التشريح في بعض منها، ومن هنا وعن طريق الملاحظة كانت بداية نشوء نظرية التطور عند داروين، والذي سبقها عليها بوفون ولامارك.
لقد اختزل الحيوان والنبات من شكله الخارجي إلى التصنيف الذي يرتكز على الخلايا، وهكذا ظهرت الحاجة إلى كلمات جديدة، نسبة للتوسع في التصنيفات والجدولة، وبهذا انتقلت اللغة إلى مكان آخر وأخذت تتطور مما كانت عليه؛ وظهر علم النحو وتوسعت العمليات الخاصة باللغة إلى فك رموز الشفرات والبحث عن اليقين. لقد كانت اللغة إناء للأفكار، وهي التي تعبر عن الفكرة المراد إيصالها، أما الاقتصاد فينشئ التبادل والذي على أساسه تخلق القيمة، وهو الذي يعطي النقود قيمتها على خلاف القرن السادس عشر إذ كان المعدن هو مايقيّم الأشياء، أما الآن فأن القيمة التبادلية أو الإستعمالية هي الأساس.
لقد كانت المعرفة في العصر الكلاسيكي قائمة على التحليل، التصنيف، الحساب، نقد، ملاحظة، بناء على الإبستيم السائد في ذلك العصر. أما العصر الحديث، والذي تتشكل المعرفة فيه بالفراغ الذي نشأ في القرنين اللذين تلاه فهو يقوم على أساسين لا ثالث لهما تتمحور حولهما المعرفة، ألا وهو الوظيفة وظهور الإنسان على السطح ليس كذات مفكرة وإنما موضوع للمعرفة، وظهور العلوم الإنسانية التي تتناول الإنسان كمادة للدراسة السسيولوجيا – الانثربولوجي – الإقتصاد السياسي...... الخ، وهذا على خلاف العصريين السابقين حيث كان الإنسان سيداً للمعرفة بإعتباره ذاتاً مفكرة، أما في العصر الحديث فقد أضحى هو موضوع دراسة كغيره من المواضيع الأخرى. وهو ما أشار اليه فوكو بـ(موت الانسان) عكس فكرة نيتشه حول موت الاله وظهور الانسان الخارق (السوبرمان) ومن رواد هذه المرحلة كانط الذي حدد فيه حدود معرفة الإنسان، وادم سميث في الإقتصاد وكارل ماركس.
يتبع................
***
مودة جمعة - تخصص فلسفة
......................
هوامش:
1- ابستيم: هو منظومة من المسلمات والقواعد والشروط والادوات التي تتيح المعرفة في عصرٍ ما.
2- ميشيل فوكو -الكلمات والاشياء – ص 20
3- رسام إسباني يعتبر من أعظم ممثلي الرسم الإسباني وكبير الرسامين في العالم.
4- الكلمات والاشياء مركز الإنماء القومي ص 30
5- نفس المصدر ص 39