أقلام فكرية
علي محمد اليوسف: الماركسية ومنهج الظاهراتية (الفينامينالوجيا)
يتهم الماركسيون فيلسوف الظاهراتية ادموند هوسرل 1859- 1938 جيكوسلوفاكي المولد. درس الفلسفة على يد استاذه الفيلسوف السويسري فرانز برينتانو مخترع مصطلح الوعي القصدي بالفلسفة والذي اخذه عنه هوسرل وتم توظيف المصطلح بمعّية كل من سارتر وهيدجر وميرلوبونتي وفلاسفة الوجودية الذين استهواهم مصطلح الوعي القصدي في ادانتهم لكل من ديكارت وكانط. يعرّف هوسرل الوعي القصدي (انه خاصية كل شعور ان يكون شعورا بشيء). ولا اعتقد انه من غير البديهيات ان لا يكون لكل شعور موضوعا يدركه.
الحقيقة التي اشرت لها في مقال سابق لي ان مصطلح الوعي القصدي ومصطلح الوعي الخالص كلاهما مصطلحان فلسفيان كاذبان ومزيفان سواء في ألاحتكام للمعرفة المجردة أوفي ألاحتكام للعلم التجريبي الطبيعي.. وذكرت سابقا واشير له هنا اذا كان ديكارت قال في الكوجيتو ان مجرد تفكير العقل كاف لاثبات الوجود الانطولوجي للانسان. والمأخذ الذي ادين به ديكارت من كل من هب ودب انه لم يذكر موضوع تفكير العقل بماذا؟ (انا افكر اذن انا موجود).
سبق لي وقلت أن ديكارت لم يكن مخطئا ولا ساذجا فلسفيا كون الحمولة النوعية لتفكير العقل هو ملازمة موضوع تفكيره له بمعنى ينعدم تفكير العقل حين لا يجد موضوعا يفكر به له معنى ودلالة معرفية.. ولا يمكن لتفكير عقلي ينبني عليه تحقق الوجود الذاتي للانسان ادراكيا بمعزل عن التفكير بما له معنى يدركه العقل وهو موضوع الوعي. حين تقول انا افكر وتسكت .فهذا يكون تحصيل حاصل انك تفكر بشيء اي بموضوع يهمك انت وحدك ولا يهم غيرك في ادراكه ومعرفته. الوعي بصورة عامة للمصطلح هو ان يكون إنفراديا يلازمه هدفه القصدي.
هنا كما سأوضحه لاحقا من الخطأ التفكير انه يوجد ثلاثة انواع من الوعي – يرجى مراجعة مقالتي السابقة حول هذا التمييز الذي ساوضحه هنا ايضا - الوعي كمصطلح فلسفي عام, والوعي القصدي الذي يلازمه هدفه,وثالثا الوعي الخالص بمعنى الوعي المتسامي صوفيا فوق محدودية الادراك العقلي الواقعي. رأيي المثبت لا يوجد بالفلسفة سوى الوعي العام.
ديكارت كما هو معلوم عرّف العقل الفلسفي بمعنى خطاب التفكير او ما يسمى اللوغوس. وليس العقل البايولوجي الذي هو ما تحتويه الجمجمة من الدماغ والمخ والنخاع الشوكي وشبكة الاعصاب. العقل الفلسفي التجريدي الذي قصده ديكارت انه جوهرخالد خلود النفس في تعبيره اللغوي عن المدركات والموضوعات والاشياء. العقل جوهر خالد ماهيته التفكير المعرفي.
الشيء الذي يجب أن يكون ماثلا امامنا بأن مجرد التفكير هو معرفة الذات الانفرادية بتحقق وجودها الانطولوجي. أي ليس مهما ولا من المعقول أن تسال أحدا بماذا تفكر كي اتاكد من وجودك الانطولوجي؟. تاكيد تحقق الذات وجودا هو وعي ادراكي منفرد وليس خاصية عمومية أن يعرف المجموع بماذا يفكر به الاخركي نحكم على وجوده الانطولوجي السليم ونقر أنه يمتلك عقلا ادراكيا شغّالا.
كما ذهبت سابقا الى أن الوعي الخالص مصطلح فلسفي بلا رصيد. كونه افتراض مرحلة بلوغ الانسان الوعي الخالص هو أن يبلغ الانسان بتفكيره التجريدي المتعالي تجاوزه مرحلة محدودية الادراك العقلي في قصدية الوصول لهدفه المادي الى بلوغ تخوم آفاق نوع من التسامي الصوفي العاجز واؤكد هنا العاجز عن بلوغ مرحلة فهم الاشياء بما لا يستطيع كائن انساني غير هذا الكائن المنفرد بوعيه الخالص بلوغه في حال نجاحه امتلاك وعيا خالصا. أن تمتلك وعيا خالصا معناه لديك القدرة على فهم كل ما لايستطيع العقل المحدود ادراكه. الوعي الخالص هو ذلك الوعي الافتراضي الوهمي في معرفته الماهيات بمعنى الجواهر وامكانيته النفاذ الى مباحث الميتافيزيقا وتحويلها الى موضوعات يدركها العقل الذاتي الطبيعي المحدود. الوعي الخالص هو التفكير الصوفي المتحرر من الكينونة الموجودية للانسان.
لا يوجد وعي خالص يمتلك خصوصية الوصول الى ماهيات الاشياء (الثابتة) المقصود بها هنا جواهر الاشياء في ذاتها بمعزل عن ادراكنا الصفات الخارجية لها. اما مصطلح الماهيّات على انها قيم يحددها السلوك النفسي والانفعال العاطفي كما تفهمه الظاهراتية فهي ليست ثابتة يمكن للوعي الخالص الاحاطة بها كونها سيرورة من العلاقات المتغيرة باستمرار.
ما ذهبت له في مقالتي السابقة واؤكد عليه الآن هو أن خاصية عقل الانسان المفكر يمتلك وعيا قصديا بالضرورة البيولوجية في تكوينه العقلي يلازمه في حمولته حضور موضوع تفكيره في تواصل تكاملي معرفي لا انفصال بينهما. ولا انفكاك بين الوعي والموضوع. والوعي الخالص اعتقد استهجنه كانط في القرن الثامن عشر قبل انبثاق المصطلح بدايات القرن العشرين. يعتبر اليوم حسب معلوماتي ان اشهر فيلسوف بالعالم تناول مبحث الوعي هو جون سيرل الامريكي. (يراجع كتابنا مبحث الوعي في الفلسفة المعاصرة).
بماذا وكيف تدين الماركسية هوسرل؟
يتهم الماركسيون بوجهات نظر متفاوتة مختلفة الفلسفة الظاهراتية (الفينامينالوجيا) لدى هوسرل بمجموعة من المآخذ التي مصدرها الاساس اختلاف المنهج المادي الماركسي عن المنهج المثالي عموما. ما يهمنا (ان بعض الماركسيين اعتبر الظاهراتية نزعة ميكانيكية تهبط بالوعي الى مستوى الانعكاس الآلي الصرف وتمردها على كل حركة وضعية تحيل الانسان الى مجرد موضوع خالص)1.
هذا خلط متبادل بين بعض الماركسيين وفينامينولوجيا هوسرل واشياعه. بدءا كي يكون نقدنا واضحا يجب التفريق بين الادراك الذي هو خاصية الحواس في نقلها انطباعاتها الحسية الاولية عبر الجهاز العصبي للدماغ. اما الوعي فهو خاصية تعبير العقل عن مدركاته للاشياء بما يؤثر بها في التغيير وفي الصيرورة.
يجب علينا أن لا نفهم أن العقل يعي موضوعاته ومباحثه ليؤكد لنا معرفتنا كيف يعي العقل الاشياء أو لماذا يعيها وهو الأهم معرفيا. وعي الاشياء ليست عملية ادراكية محايدة بل هي وسيلة العقل في التاثير بمدركاته المادية وموضوعاته غير المادية.
الوعي ليس نزعة ميكانيكية كما ورد بالعبارة ينطبق على ادراكها ما ينطبق على ادراكات الحواس الانطباعية على وفق آلية ادراك كل حاسة بخصوصية لا تعمل ولا تاخذ بها بقية الحواس. الخلط يأتي من الحقيقة البايولوجية بأن ادراكات الحواس وادراكات الوعي هما حلقتي ادراك في منظومة العقل الادراكية الاجمالية التي تبدأ بالحواس وتنتهي بالدماغ. وهي مقولة صائبة تماما والشك بها هو الشك بذات قائلها ومتبنيها. هذه حقيقة بايولوجية ليس من السهل الطعن المجدي بها.
الوعي هو فاعلية العقل الادراكية للاشياء والموضوعات. لذا لا يكون الوعي انعكاسا (بدئيا) ولا انعكاسا (بعديا) مصدره ادراك الواقع من عدمه. كما ان الوعي لا تتشابه خاصية الادراك عنده وهي عقلية كما هي خاصية الادراك الحسية التي مصدرها الحواس. آلية الادراك الحسي وآلية ادراك العقل ليست آليات ميكانيكية يمكننا الاخذ بها تناوبيا بين الحواس والعقل..
تذكر المصادر الفلسفية ان الماركسية هاجمت الظاهراتية كونها فلسفة تنظيرية مثالية غارقة في التجريد الفلسفي وحسب لا اهمية لها . علما أن في محاولة هوسرل خلط الاوراق رفع شعار تبنيه ما يقول به المنطق العلمي العقلي. لكن يبدو أن الماركسيين لم تنطل عليهم اللعبة فقالوا عن هوسرل وظاهريته يتقدمهم روجيه غارودي قبل خروجه من الحزب الشيوعي الفرنسي واعلن اسلامه مايلي:
1. فلسفة هوسرل في في الظاهراتية يغلب عليها الطابع النظري الفلسفي. معتبرا هوسرل الفيلسوف هو ذاك المنعزل الفردي الذي يجد بنفسه الناطق الرسمي باسم الانسانية. والفلسفة جهد فردي منتزع من الحياة الاجتماعية2.
اعتقد تثبيت هذه العبارات بما يطلق عليه ادانة فلسفة ظاهراتية هوسرل ساذجة ولا تستحق الوقوف عندها. من حيث ان الفلسفة عموما هي تجريد تنظيري غير خاضع لاحكام التجربة والتطبيق باستثناء فلسفتين غادرتا منطق التجريد الفلسفي لتتحولان الى ايديولجيتين تطبيقيتين سياسيتين على ارض الواقع متصارعتين. هما ايديلوجيا الماركسية في تطبيقها النظام الاشتراكي والمادية التاريخية والشيوعية ممثلة بزعماء تجربة الاتحاد السوفييتي المنحل وعديد من التجارب التي لا تزال تعمل بالمنهج الشيوعي الماركسي مثل الصين وكوبا وفيتنام. والفلسفة الثانية المضادة لها التي غادرت تجريد الفلسفة التنظيرية التجريدية لتصبح ايديولوجيا سياسية تبشر بمباديء الراسمالية هي ايديلوجيا وليست فلسفة تنظير هي البراجماتية الاميريكية او الذرائعية النفعية او الواقعية التطبيقية التي ترى ليس مهما ان تمتلك فكرة تبدو لك أو لبعض الناس صحيحة بل الاهم فلترة هذه الفكرة بالتجربة الواقعية العملانية في نجاحها عبور إمتحان التطبيق النافع بالحياة. البراجماتية كما هو معلوم جاءت على لسان فلاسفتها ريتشارد بيرس, وليم جيمس , وجون ديوي. اما عن بقية الالفاظ الفيلسوف منعزل, ويجد نفسه الناطق الرسمي باسم الانسانية فلا قيمة التعقيب عليها فلسفيا فهي ليست افكارا وانما هي توصيفات.
2. من الواضح الذي لا يحتاج اثباتا ان مثالية هوسرل المدانة ماركسيا تتجلى واضحة في عبارة هوسرل قوله لها اكثر من مرة ( الفلسفة هي الحركة التاريخية التي يتجلى عبرها العقل الكلي الكامن بالفطرة الانسانية)3.
ليس هناك معنى قول هوسرل في تجريد فلسفي بائس غير ان يصف الفلسفة انها الحركة التاريخية التي يتجلى عبرها العقل الكلي الكامن بالفطرة الانسانية. الفلسفة في تاريخ تجلياتها في حضارات الشرق القديمة وعند الاغريق والرومان لم تكن الفلسفة هي حركة يتجلى فيها العقل بصناعة او قيادة تطور التاريخ. كما والادهى اية كلية عقلية كامنة يمتلكها الانسان بالفطرة الانسانية.؟ الفطرة العقلية سواء اكانت معرفية او علمية او تاريخية في حال افتراض تحققها الخاطيء ليس لها ادنى دور بصناعة حركة التاريخ التطورية. الفطرة الانسانية تسبق حضور التاريخ الذي هو وقائع حدثت وتحدث في ملازمة حضورية ترافق تقدم الانسان بالحياة عبر مراحل تاريخية طويلة نوعية. لكنها أي الفطرة عاجزة أن تصنع تاريخ الانسان.الارادة الانسانية عامل اساس من عوامل عديدة تلعب دورا في تطور حركة التاريخ الى امام. ثم كيف يكتسب او يتوارث الانسان فطرة عقلية تسبق التاريخ الانساني بل وتخلقه ايضا؟ هذا هراء.
هناك مناهج درست وتدرس حركة التاريخ على انها وقائع في زمن محدد وجغرافيا محددة وشعوب واقوام وامم محددة. فمثلا المنهج المادي الماركسي في دراسة تطور التاريخ البشري, منهج شبنجلر في التحدي والاستجابة في ظهور الحضارات وتطور حركة التاريخ , المنهج البراجماتي الراسمالي الذرائعي, المنهج الديمقراطي الليبرالي. المنهج التطوري العشوائي في حضور الصدف. طبعا لا يحكم التاريخ في تطوره ليس نهاية صراع الايديلوجيات ولا نهاية التاريخ ولا الحتمية الضرورية الملزمة ولا حتى التطورين الجدلي المادي او الليبرالي.
بمختصر العبارة ارى التاريخ وقلت ذلك بكتاباتي وفي مؤلفين لي هو مسار وقائعي عشوائي غير منتظم فوضوي تلعب في صناعته الصدف المصنعة والصدف الطبيعية لاحداث واقعية تلازم الانسان يقومّها ويضع انحرافاتها على سكة المسار الصحيح الى امام هو (الارادة الانسانية) فقط. وتبقى اهمية الظروف الموضوعية المصاحبة المساعدة والمصاحبة لحركة التاريخ ما يقرر تجييرها الايجابي التاثيري بمسار التاريخ هو ايضا الارادة الانسانية. من غير تدخل الارادة الانسانية بتعديل مسارات التاريخ المنحرفة تبقى حركة التطور التاريخي هي المنهج الذي دعا له شيبلنجلر (التحدي والاستجابة) في نشوء الحضارات وشيخوختها بمعنى الفعل ورد الفعل. المسار التاريخي حسب تصوري هو مسار تصحيح اخطاء البشر عبر العصور ابرزها ان عظمة الامم كانت تقاس بمقدار امكانياتها القتالية وشن الحروب وبناء الامبراطوريات الواسعة في حين اصبح في الحضارة الانسانية اليوم من أن افدح الاخطاء غير الحضارية وغير الانسانية هو شن الحروب. اود القول في اي معجم فلسفي نعثر على مصطلح هوسرل محرك التاريخ (العقل الكامن بالفطرة الانسانية) كلام هراء لا قيمة ولا معنى له اذ من الحماقة تسليمنا وجود عقل كامن بالفطرة الانسانية يكون محايثا جوهريا في تطور حركة التاريخ الى امام. لايوجد بالمورّثات الجينية فطرة هي عقل كامن يحرك مسار التاريخ وحتى غير التاريخ.
هوسرل واتهام الماركسية له
لا اجد مسوغا اتهام الماركسية لفلسفة هوسرل في الظاهريات ان فلسفته تنظيرية غارقة في تجريد مثالي غير صالح للتطبيق؟ ومن يقول خاصية الفلسفة الاساس انها ليست منظومة منطقية من القول الذي يفتقد التطبيق والتنفيذ؟ هذا بيرترانراسل وبول ريكور وعشرات بل واكثر من الفلاسفة يرون أن الفلسفة نشاط انساني لا يشابه الاجناس الادبية ولا يلتزم بوسائل تغيير الحياة. اليوم حين نقول فلسفة التاريخ او فلسفة علم الاجتماع او فلسفة الاقتصاد او فلسفة علم النفس وغير ذلك فليس معنى هذا ان الفلسفة لم تفقد خاصيتها التجريدية لتصبح ايديولوجيا تخدم وتفسر التاريخ او الاقتصاد او علم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من مباحث. ضربت سابقا بهذه المقالة مثالين عما اقول في تحول الفلسفة الماركسية الى ايديولوجيا اقتصاد سياسي. وتحول الفلسفة البراجماتية الامريكية الى ايديولوجيا تخدم النمط الراسمالي الليبرالي النفعي الاستهلاكي بالحياة. اليوم يروّج اوربيا كي تكون الفلسفة المعاصرة لها مستقبل لا تحتضر به عليها أن تتبنى مباحثها وطروحاتها قضايا تهم حياة الانسان المعيشة.
الفلسفة محكومة بطابع لغة التجريد الصوري التمثّلي للاشياء في اختراع العقل لها هي منطق قولي متماسك تنظيريا لكنه لا يمتلك خاصية التطبيق. هذا ينطبق على تعبيرات الاجناس الادبية فهي سرديات وإن بدت واقعية فهي غير قابلة للتطبيق لانها تتعامل بلغة التجريد. كيف لنا ان نجري تطبيقا عملانيا للشعر مثلا او القصة القصيرة او الرواية او الفنون التشكيلية.
خاتمة
ظاهريات هوسرل (الفينامينالوجيا) هي منذ البداية انكرت اهتمامها بالواقع المادي وحياة الانسان. الفلسفة الماركسية في اتهامها الظاهراتية بانها نوع من التنظير غير القابل للتطبيق كانت محقة تماما لكنها وقعت في فخ التحامل غير الموضوعي اذ جميع مباحث الفلسفة هي تجريد لغوي غير قابل للتطبيق والتنفيذ عبر كل عصور تاريخ الفلسفة.
تشير مصادر فلسفية ان كتاب هوسرل (البحوث المنطقية) رفع شعار البحث في الماهيات وهذا المبحث بشقيه اذا كان المقصود بالماهية هو الجوهر وهو ما لم تقصده الظاهراتية. او كانت الماهية التي تريدها الظاهراتية هي القيم التي يتوصلها المنهج السلوكي النفسي التي تكون مباحث ليست موضوعات ادراكية. فكلا المبحثين لا جدوى منهما لانهما يقعان ضمن ميتافيزيقا الافكار البحثية المجردة عن الواقع تماما.
ليس هناك ماهيات قابلة ان تكون موضوعات لادراك انفعالي عاطفي بعيدا عن تفعيل دور العقل . وثانيا لايوجد منهج يفسر الطبيعة وموجودات عالمنا الخارجي المحيط بنا يقوم على منهج علم النفس العاطفي الانفعالي السلوكي.
***
علي محمد اليوسف
...............................
الهوامش:
1. دكتور زكريا ابراهيم / دراسات في الفلسفة المعاصرة ص348
2. نفسه اعلاه ص 342
3. نفسه اعلاه ص 350