أقلام ثقافية
شمس الدين العوني: الفنان محمود عمامو.. حضور متجدد ومشاركات فنية جمالية

تتميز التجربة الفنية عند الفنان التشكيلي محمود عمامو بتنوع عناوين مراحلها من حيث الاعداد للاعمال الفنية والمعارض وقد كانت هناك مشاركات فنية متعددة حرص من خلالها الفنان عمامو على ابراز هواجسه الفنية التشكيلية التي تحيل الى ما يعتمل لديه خلال ممارسته التشكيلية والابداعية الفنية.
و الى جانب حضوره ومشاركاته الجماعية كانت للفنان محمود عمامو محطة مهمة حيث قدم معرضه الفني الذي ضم عددا من أعماله الفنية وذلك بفضاء الهادي التركي للثقافة والفنون وقد تابع كل من زار الفضاء من فنانين تشكيليين ونقاد وأحباء الابداع التشكيلي معرضا متنوع اللوحات الفنية في فسحة هي بمثابة " السفر العاطفي " حيث عوالم الفنان المعبرة عن أحواله وهواجسه واعتمالات دواخله الأمارة بالرسم والتلوين..
و قبل ذلك كان للفنان موعد مع جمهور الفن في معرضه الفني التشكيلي الشخصي بعنوان أحاسيس بالألوان" وذلك بفضاءات المعارض ب""- émotions en couleurs "
"الرواق" بجوهرة بسوسة بحضور جمع من الفنانين التشكيليين وأحباء الرسم وباشراف مندوبة الشؤون الثقافية بسوسة الأستاذة جليلة العجبوني.. ويواصل الفنان التشكيلي محمود عمامو اشتغاله الفني لتكون له مواعيد فنية ابداعية ضمن سنة 2025 بعد أن عرض بجهات عديدة منها سوسة والعاصمة..
في لوحات الفنان عمامو حساسية فنية وشاعرية مبثوثة في العمل الفني وفق ايقاع داخلي يطغى مع تجريدية بينة فكأن الرسام يبث أحاسيسه يمنحها فضاء القماشة لتقول ذاتها ذاته بكثير من البراءة والحلم..
تخير الفنان التشكيلي محمود عمامو عالمه المشكل للوحاته وفق رؤيته لجمالية بها عفوية واعية تبرز مفردتها الفنية وكأنها في تصميم متقصد يحيل الى ذلك العالم الساحر من رغبات للارتجال تلاؤما مع ما يفضي اليه العمل الفني في سياق من الانسيابية تلوينا وموضوعا وهذا ضرب من الخروج عن مألوف الايقاع الباطني لسياقات معيشة من قبل الفنان فكأنه يرجو اللامنتظر واللامتوقع فقط ما هو منسجم مع احساسه العميق وبطريقته هو فقط.. انه الانسياب للذات تفعل فعلها العميق بعيدا عن بهرج اليومي والآخرين.. انه الانصات لايقاع مخصوص هو ايقاع الدواخل بأحاسيسها المتحركة والمتراكمة والعميقة وقد حفرت في ذات الفنان حكاياتها وسردياتها المختلفة وها هو الفنان محمود عمامو ينصت اليها ويحاورها ويحاولها قولا بلذتها وجمالها.. لذة الفن وجماله..
لوحات مختلفة دالة على عوالم الفنان محمود عمامو فيها موسيقى بينة وهدوء ضاج وسردية ملونة هي عين بوحه وشجنه وبهجته وقوله الدفين وكل ما نسميه الاحاسيس التي عثر عليها في ذاته وبثها بدلال الفن واللون على مساحات القماشة..
نشاط فني تشكيلي ومعارض وتجربة وذهاب آخر من قبل الفنان محمود عمامو للتجريب تفاعلا مع دواخله وبنزعة فيها من الشاعرية الكثير.. تتمعن في اللوحات فترى شيئا منك يبادرك بالرغبة في النظر والتأمل لتلمس بعض المشترك البين في الذات.. للألوان أحاسيس جمة تبتكرها من متخيرها الفنان.. صاحبها.. صاحب الأحاسيس.. واللوحات.. والأفكار..
***
شمس الدين العوني