أقلام ثقافية

زهرة الحواشي: حكايتي مع صالح الڨرمادي (5)

أو عمّ صالح كما كان يحلو لأصدقائه وطلبته أن يسمّوه

اتفقت مع دار النشر المسار على النشر والكلفة اللازمة لنشر خمسمائة نسخة تكون موجودة في دار اتّحاد الكتّاب في ظرف عشرة أيّام ولكن ماراعني إلّا أنّ ارتفاع كلفة النّشر المباغت - حسب المسؤول عن دار النّشر تلك- لم يسمح لي بالحصول إلّا على أربعمائة نسخة فقط أي تمّ إنقاص مائة نسخة بأكملها اقتنت منها إدارة الكتب مائة نسخة .

اتّصلت عندها بالدكتور محمّد القاضي وقد علمت أنّه مختصّ في مجال التّرجمة وسلّمته الكتاب وبقيت أنتظر رأيه وكذلك الشأن مع الدكتور جلّول عزّونة مدرّس اللغة الفرنسية بالجامعة وله أيضا باع في الترجمة.

ولمّا أحرزت إعجابهما وشكرهما للعمل طلبت من الدكتور محمد القاضي أن نقدّمه معا في معهد الترجمة فاستجاب بكلّ سرور وكرم ودون أي شرط أو تكلفة (يكثّر خيرو) ورحّبت المديرة آنذاك الدكتورة زهيّة جويرو بالطّلب ومكّنتني مشكورة من القاعة وكان تقديما رائعا ببشاشة الد. محمّد القاضي وروحه المرحة وحضر أيضا الد. جلّول عزّونة بتلقائيته وحماسته وقد سلّمني هو أيضا كثيرا من الوثائق حول صالح الڨرمادي واستشرته كثيرا في مناهج الترجمة واسرارهاوانا ممتنّة له أيّما امتنان.

حضر أيضا الأستاذ الأديب سوف عبيد مجلّا ذلك العمل وكيف لا وهو تلميذ صالح الڨرمادي الذي كانت تربطه به علاقة مودّة وقد ترجم له عديد القصائد من العربية إلى الفرنسية والأستاذ سوف عبيد -كما ذكرت في الحلقة الأولى- هو أوّل من حدّثني عن صالح الڨرمادي وعن لحمته الحيّة وزرع فيّ حبّ الاطّلاع على مساربه.

ولا أنسى أن أذكر الأستاذ الصّحفي الفقيد محمّد بن رجب الذي كانت له بعض الملاحظات النقديّة السلبية نوعا ما لكنّه في النهاية قال بصريح العبارة : كتاب ممتاز ! ووثّق ما أدلى به الد.محمًد القاضي في تقديمه ونشره على صفحته الخاصّة.

حضر التّقديم أيضا العديد من المهتمّين والمسؤولين في معهد التّرجمة وعلى رأسهم الدكتورة زهيّة جويرو والدكتورة نزيهة الخليفي وغيرهما.

(يتبع)

***

زهرة الحواشي

 

في المثقف اليوم