دراسات وبحوث
حيدر شوكان: نظرية التكليف الغيبي في الحركةِ الحسينيةِ (1)
قراءةٌ نقديةٌ في الأدلةِ والآثار الفقهيّة
يعتقد المُختصّون بتحليل البنية الثقافية، أن أبرز محددات الثقافة الإسلاميَّة أنها تعيش الحاضر والمستقبل بموجهات من الماضي المعرفي بفنونه وعلومه وأسمائه وأحداثه. فلا يستطيع أحد أن ينكر أن أحداث القرون الأولى من زمن رسالة الإسلام لا تزال حاضرة في وعينا حضورًا عميقًا، وبزمن واحد- تقريبًا-، وتسليط الضوء على الأحداث التي تولد فيها الإطار المرجعي للعقل الدينيّ، ومحاولة تحليلها وتفكيك مقولاتها بشكل ينسجم مع لوازم العصر، وفهم النظريات التي عرضت لها، يساعدنا ذلك على استيعاب خصوصيات الفكر الدينيّ ومنطلقاته وتطوره التاريخي.
ومن الوقائع الحية الموصوفة بصناعتها للحياة الوجدانية والاجتماعية والسياسية في محددات الثقافة الإسلاميّة هي واقعة كربلاء.
إذ تكتسب الحركة التي قام بها الإمام الحسين بن علي"u" في 61هـ مع مجموعة من أهل بيته وأصحابه ضد الحكم الأموي المتمثل في يزيد بن معاوية قدرًا واسعًا في الوجدان الإسلامي والشيعي بالخصوص، فلم يعرف العالم الإنساني بتاريخه ملحمة تجاريها، قمة في الإباء والعنفوان والشهادة، وقمة في التراجيديا والعاطفة. ألهمت الحرية والثورة ومقولة الحق بوجه الحاكم الجائر صورًا متوهجةً ومتدفقةً بالحماسة، وهو القائل لأنصاره: " ألا ترون أنَّ الحق لا يعمل به، وأنَّ الباطل لا يتناهى عنه ؟ ليرغب المؤمن في لقاء اللّه محقًّا; فإنّي لا أرى الموت إِلَّا شهادة ولا الحياة مع الظالمين إِلَّا برمًا."(1) وأما كونها قمة في العاطفة، لأنَّ ما حصل في كربلاء لم يكن حربًا أو معركة، وفق قواعد الاشتباك المعمول بها في تعاليم الإسلام وأعراف العرب، بل استباحة لكل شيء معتبر، يقول أبو حيان البيروني: " لقد دار مع الحسين وأهل بيته ما لم يدر في ملّة، بل ما لم يدر مع الأشرار من الناس من قتل وعطش وإحراق وحز للرؤوس ووطء للأجسام ".(2) لذلك نسمع الإمام علي بن الحسين يقول: "ولا يوم كيوم الحسين."(3)
وقد بلغت جسامة الجناية مبلغًا انعكس حتى على من اقْترَفَها، فعاش بعضهم تحت تأنيب الضمير وعذاباته، كما يروى عن شبث بن ربعي .(4)
لقد اجتذبت هذه الحركة - ولاسيَّما في المرحلة الأخيرة - دراسات متعددة، وحضت بقراءات مختلفة على المستوى الكلامي، والسياسي، والاجتماعي، والفقهي، والأدبي، وكان العنوان الأبرز في هذه المستويات، والذي وقع الخلاف فيه هو: ماهية الحركة وحقيقتها، وبيان الباعث فيها، وإقامة الدليل عليها والمقدار الذي يمكن أن تمنحه على مستوى الاقتداء والامتثال.
وفي هذا المقالات سنقارب ماهية الحركة وفلسفتها بلحاظ آثارها بالميدان الفقهي –حقل الاختصاص- لأنَّ هذا الميدان، يمكن أن يساعدنا على تقديم وعي أعمق، وفهم أدق للحركة الحسينية، بملاحظة الثمار والآثار الناجمة عن قراءتنا لها خصوصًا في ميدان الهدنة، والخروج على الحاكم الجائر، وعنوان التقية وإلقاء النفس في التهلكة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وو. وما نستطيع أن نشير إليه أن أغلب علماء الإمامية المتقدمين نادرًا ما بحثوا هذه الحركة في ضوء المقررات الفقهية، وإن عرضوا لها، فتأتي عبارتهم مختصرة ؛ والسبب يعود إلى سريان الفهم القائل: بأن للإمام الحسين" تكليف خاص قد قدم عليه، وبادر إلى إجابته(5)." ليكون التكليف مطوق بالحسين فقط، دون غيره من سائر الناس.
وقد طرحت قراءات محتملة في ميدان فلسفة الثورة الحسينية، جاء بعضها في وقت مبكر، وهي أربع نظريات، نعرض لها في هذه المقالة كتوطئة، لنمفصل بشكل دقيق في نظرية التكليف الغيبي، وهذه النظريات هي:
الأولى: النظرية السياسية " إقامة الحكومة الإسلاميّة العادلة " التي أشار إليها السيد المرتضى (ت436هـ)، والشيخ الطوسي (ت460هـ)، ومفادها: أن الإمام الحسين(u) خرج إلى الكوفة من أجل استلام السلطة ليقيم حكومة السماء العادلة، وليطبق الحكم الشرعي، "وأسباب الظفر بالأعداء كانت لائحة "(6)، وبذلك تكون معركة الطف مثل معركة بدر وأحد والخندق أو معركة الجمل وصفين والنهروان. (7)
والثانية: نظرية التكليف الإلهي الشخصي" التي قبلها عدد غير قليل من فقهاء الإمامية (8)، ومفادها: أن الثورة الحسينية هي من مختصات الإمام الحسين (u)، وهي ذات بعد غيبي عصي على الفهم ومتعالٍ على الزمان والمكان، فكما أن هنالك واجبات وتشريعات خاصة بالنبي(صلى الله عليه وآله) كوجوب صلاة الليل مثلًا، كذلك كانت ثورة الحسين(u) تكليفًا إلهيًا خاصًا به، ومتوجهًا إليه.
والثالثة: النظرية القبلية: وهي تفسرُ الأحداث على أساس عشائري قبلي، وتعتمد على أن القبيلة أحد المحددات الاجتماعية والثقافية التي حكمت العقل السياسي العربي. ومن ثَّم، من غير السليم نزع هذا البعد عن حركة مهمة في مجتمع تمثل فيه العصبية القبلية أحد الأمور المعتبرة، وبذلك قدمت حركة الحسين بوصفها حلقة في سلسلة النزاع الممتد على الوجاهة والزعامة في مكة بين بني هاشم وبني أمية. واعتلوا لها بالقصائد والأناشيد التي قالها رجال البلاط الأموي كالأخطل، أو أشعار يزيد نفسه. وقد روجت هذه النظرية أجهزة السلطة الأموية، وتبناها بعض المستشرقين،(9) والغريب أن بعض خطباء المنابر الشيعية، يرددونها من حيث لا يشعرون!!
والرابعة: نظرية الشفاعة: وهي ترى أن الحسين ارتضى مصير الشهادة، لنيل منصب الشفاعة الكبرى التي من خلالها يستخلص جميع المؤمنين والموالين الذين يبكوه، ويجزعون عليه، ويتمنّوا الحضور معه ليفوزوا فوزًا عظيمًا. وبذلك تغفر ذنوبهم. وهذه الدرجة لا ينالها إلا باستشهاده؛ لأنَّ محو معاصي الأمة والشفاعة لها متوقّف على مسيل الدم، وبروز الألم. وهذه موجز عبارات بعض العلماء الذين قدموا هذه القراءة (10)، ويبدو عليها السمة النصرانية في التحليل؛ لأنَّ النصارى يقدمون صلب المسيح بفكرة الفداء لغفران الخطايا.
ولكن مع النصف الثاني من القرن العشرين طُرحت آراء ومفاهيم تحليلية جديدة انعكست في حضور الحماسة والثورة في العالم الإسلامي، وإعادة تصميم الرؤى النهضويّة على معالم عاشوراء. حتى ان بعض الغربيين ذهب إلى أن هذا اللون من التفكير هو من شكل الأرضية المناسبة للأصولية الشيعيَّة والإسلاميَّة في العالم(11)، يمكن أن نستعرض أبرز هذه المقولات، وهي:
أولًا: قراءة الشيخ نعمة الله صالحي نجف آبادي(ت2006م) للحركة الحسينية في كتابه" الشهيد الخالد" (12) وهي تعبير عن إعادة بناء وترميم للنظرية السياسية التي جاءت في "تنزيه الأنبياء" للسيد المرتضى.
ثانيًا: نظرية إحياء الأمة " البعد الرساليّ" للسيد محمد باقر الصدر(ت1400هـ) كما نقلها البعض(13)، وتابعه عليها فريق من العلماء(14)، والتي مفادها: ان الفساد الذي خرج الحسين للنهي عنه تمثل في أنَّ الأمة قد أصيبت بمرض تبتلى به أكثر الرسالات، وأكثر الحضارات الإنسانية، وهو الفتور في الإرادة، نتيجة لعوامل عديدة بدأت منذ تشويه مفهوم القيادة الإسلامية بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وصولًا إلى انتقال الأمر إلى معاوية، وما مورس في هذه الفترة – باستثناء حكم الإمام علي والحسن (عليهما السلام)- من تزييف للحقائق وقلبها، فأثر ذلك في الشخصية الإسلامية، فأخذت الأمة تنظر إلى الحاكم الجائر وهي تعلم بظلمه واستبداده وميله عن الحق، ولكنها مشلولة الفعل بغياب إرادة المواجهة. ووفقًا لذلك، فان الحل يكمن في أنَّ يقوم بثورة عظيمة تؤدي به إلى استشهاده، وبما يتمتع به من منزلة رفيعة في الوجود الإسلامي، سيقود الاستشهاد إلى ثورة وجدانية تضرب الأمة في إرادتها، وتشرع في رفع الظلم والاستبداد عنها .
وقريب منها يذهب الدكتور علي شريعتي فيرسم مخطّطًا عن الأوضاع الاجتماعية السائدة في تلك المرحلة، مستفيدًا من معايير علم الاجتماع التاريخيّ، فيقرر: بأن هدف الإمام الحسين كان الاستشهاد من أجل تمزيق أغشية الظلم والخديعة الأموية، وبمعزل عن علم الإمام بالغيب، فإن الشواهد والملاحظات الموجودة، لا تسمح بأي فرصة للظفر على الأمويين. ومن ثَّم، كانت الشهادة هي المنال والمبتغى، والطريق الذي به يضخ الدماء الجديدة في الحياة والجهاد.(15)
ثالثًا: نظرية "الفصل بين السلطة الدينية والسياسية " للشيخ محمد مهدي شمس الدين(ت1422هـ)(16)، والأستاذ محمد عبد الباقي سرور(17)، إذ ترى أنَّ منصب الخلافة إلى عهد معاوية لا يمثل مجرد سلطة سياسية– تنظيمية، وإنما يمثل بالإضافة إلى ذلك مرجعية شرعية في شؤون العقيدة والشريعة. وقد كان يزيد بن معاوية في تربيته المسيحية وثقافته الرومانية، وعلاقاته مع الجيل الشاب من بني أمية، وهو جيل لا يفقه من الإسلام شيئًا، وبذلك يمكن عده خطرًا في أن يعتبره المسلمون مرجعهم الشرعي، بالإضافة للصفة السياسية. وهذا يشكل خطرًا على الإسلام عقيدة وشريعة. ومن ثَّم، فان هذا الخطر لا يمكن السكوت عليه. وقد اكتفى الإمام الحسين في بداية الأزمة بالامتناع عن البيعة ليحول دون تمتع يزيد بصفة المرجعية الدينية عند عامة المسلمين. ولمّا واجه الخيار بين البيعة والقتل آثر التحرك الاستشهادي ليسجل هذا الموقف المبدئي.
يبدو لنا أن هذه التطور في التحليل المعاصر لفلسفة الثورة بالنزوع بها بعيدًا عن التكليف الشخصي للإمام الحسين(u)، ومحاولة إعادة توجيهها نحو الثورة والرفض والنهضة والعدالة جاء نتيجة لأمرين:
الأول: دخول العقل الشيعي في الحياة السياسية، وما طرأ عليه من تبدلات في فهم الأحداث التاريخية ورموزها، وكيفية توظيفها في ميدان السياسة والنهضة، والتفكير والحياة. فجاءت مفردات ومضامين الثورة والسياسة واضحة في عناوين مصنفات المرحلة، ومنها: "مع الحسين في نهضته" للشيخ أسد حيدر. "والملحمة الحسينية" للشيخ مرتضى مطهري، و" محاضرات في الثورة الحسينية" للسيد محمود الهاشمي، "ودور عاشوراء في بلورة الثورة الإسلامية واستمرارها" لمقصود ونجبر، و"ثورة الحسين" للسيد محمد باقر الحكيم، و" دور ثورة الإمام الحسين في تعزيز فقه المواجهة مع الطاغوت " للشيخ جواد فخار الطوسي، "والبحث الفقهي لشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ثورة الإمام الحسين" لمحمد رحماني، وو.
الثاني: كان لانفتاح الباحثين والمشتغلين بالعلوم الدينية على آخر منجزات العلوم الإنسانية، أثرٌ في تكشييف المناطق المستبعدة في دلالات الواقع التاريخي وانعكاسه على فهم الحركة التاريخية، والكشف عن حالات التطور والجمود فيها.
إن أهمية المقالات تكمن في العمل على الإجابة على التساؤلات الآتية:
أولًا: ما القيمة الشرعية لنظرية التكليف الغيبي من حيث الأدلة التي ارتكزت عليها ؟
ثانيًا: ما الرؤية الفقهية والحقوقية التي يمكن أن تترتب عليها، بعد اختصاصها الغيبي بالإمام الحسين دون غيره، ولاسيَّما في أحكام الفقه المسلح، كموضوع الجهاد والدعوة، والهدنة والتقية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ثالثًا: ما انعكاسات هذه النظرية في عقلانية مراسيم العزاء الحسيني والأدوار التي تؤديها ؟
رابعًا: كيف يمكن أن تجيب على بعض الإشكالات والاستفهامات التي اعترضت الحركة الحسينية من داخل الفضاء الإسلامي، ومن خارجه كتحليلات بعض المستشرقين؟ وهل يكفي التسليم بعصمة الإمام (ع) للدفاع عنه والصد؟
ويبقى أن أشير إلى ان كل واحدة من هذه النظريات بحاجة إلى دراسة مستقلة في الأدلة والملاحظات التي ترد عليها، إِلَّا أن ما يعنينا هو الثمرة الفقهية المترتبة على الآثار فيما لو قُرنت نتائج ومخرجات هذه النظريات مع نظرية المقالة، وبذلك ارتأينا أنَّ نسلط الضوء عليها في هذه الإطلالة، فاردين العرض المفصل للفهم الشخصي الغيبي كباعث في حركة الحسين وملامسة آثاره على الصعيد الفقهي للمقالات القابلة.
***
د. حيدر شوكان سعيد
رئيس قسم الفقه وأصوله - كلية العلوم الإسلاميَّة- جامعة بابل
....................
(1) الطبري (ت310هـ)، تاريخ الأمم والملوك، الناشر: دار التراث العربي – بيروت -1387هـ،4/305.
(2) الآثار الباقية عن القرون الخالية، تحقيق: برزيز اذكائي، مركز ميراث مكتوب – طهران -1380ش، الطبعة الأولى-420.
(3) الشيخ محمد باقر المجلسي (ت1111هـ)، بحار الأنوار، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، مؤسسة الوفاء– بيروت، 1403هـ، 44/298.
(4) ينظر: الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 4/332.
(5) الشيخ محمد حسن النجفي (ت1266هـ)، جواهر الكلام،تحقيق: تحقيق وتعليق: الشيخ عباس القوچاني، الناشر: دار الكتب الإسلامية – طهران –الطبعة الثالثة -1362ش، 21/ 296.
(6) السيد المرتضى، تنزيه الأنبياء، الناشر، دار الأضواء بيروت – الطبعة الثانية،1904هـ،229.
(7) ينظر: تنزيه الأنبياء، 227-231. والسيد محمد باقر الحكيم، ثورة الحسين، 19.
(8) ينظر: السيد علي بن طاووس (ت664هـ)، اللهوف في قتلى الطفوف، الناشر: أنوار الهدى - قم - إيران
الطبعة: الأولى-1417هـ، 18. والشيخ محمد حسن النجفي(ت1266هـ)، جواهر الكلام، 21/ 296. والشيخ محمد باقر المجلسي (ت1111هـ)، بحار الأنوار، 45/ 98- 99. والشيخ المامقاني، تنقيح المقال، 2/327. (الطبعة الحجرية). والشيخ جعفر التستري، الخصائص الحسينية، المطبعة الحيدرية النجف الاشرف، الطبعة الرابعة – 1950هـ، 30- 31. والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، جنة المأوى، الناشر: دار الأضواء –بيروت – الطيعة الثانية،1988م. والسيد محسن الأمين، لواعج الأشجان، 253. والسيد محمد الصدر، شذرات من فلسفة تاريخ الحسين، 165-166.
(9) يوليوس ڤلهوزن(ت 1918م)، أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام، الخوارج والشيعة، ترجمة: عبد الرحمن بدوي، مكتبة النهضة المصرية، 1958م، 187-188. واجناس جولدتسيهر (ت1921م)، العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة علي حسن ومحمد يوسف وعبد العزيز عبد الحق، مكتبة المثنى –بغداد ودار الكتب الحديثة– مصر، الطبعة الثانية، 197.
(10) ينظر: الشيخ محمد مهدي النراقي (ت 1209هـ)، محرق القلوب، المطبعة الحجرية،4. وميرزا محمد باقر شريف الطباطبائي، أسرار شهادة آل الرسول صلوات الله عليهم، بدون مشخصات مكتبية، 133-134.
(11) ينظر: عبد الحسين حاجي ومحمد نوري، حادثة عاشوراء في الدراسات الغربية، كتاب " جدل ومواقف في الشعائر الحسينية، الناشر: دار الهادي –بيروت، 1430هـ،199.
(12) ينظر حول الكتاب وردود الأفعال حوله: السيد حسن إسلامي، العزاء سنة دينية أم فعل اجتماعي ؟، ترجمة: حيدر حب الله، مجلة نصوص معاصرة –بيروت –خريف 2006م، 8/ 13-25.
(13) ينظر: السيد محمود الهاشمي، محاضرات في الثورة الحسينية، الناشر: مكتب السيد محمود الهاشمي، المطبعة نمون، 93.
(14) ينظر: السيد محمود الهاشمي، محاضرات في الثورة الحسينية،65 . وهاشم معروف الحسني، الانتفاضات الشيعية، الناشر: دار التعارف – بيروت، 1410هـ، 274-277 . وسيرة الأئمة الاثني عشر، منشورات الإمام الرضا– لبنان، الطبعة السابعة، 2/90 -92. والشيخ جعفر سبحاني، الأئمة الاثني عشر،
77-89 . والشيخ باقر شريف القرشي، حياة الإمام الحسين، المطبعة: مطبعة الآداب- النجف الأشرف، الطبعة الأولى -1395هـ، 2/278.
(15) ينظر: الحسين وارث آدم، الناشر: دار المحجة- بيروت، الطبعة الأولى-2010م، 192.
(16) ينظر: فقه العنف المسلح في الإسلام، الناشر: المؤسسة الدولية – بيروت، الطبعة الأولى -1422هـ، 128-129.
(17) الثائر الأول في الإسلام، 79.