نصوص أدبية
عادل الحنظل: كثَورِ الحِراثة
(قصائر)
سَئِمتُ التَجاعيدَ في وجهي
فثمّةَ إنسانٌ آخر
تحتَ جِلدي
يَعودُ الى الوَراء
رُغمَ أنفي
**
2
بَعدَكِ
بحَثتُ كثيرًا عن بيتٍ مَهجُور
لأجعَلَ خّدي
لا يستَنكِفُ الدَمع
**
3
يا للهُزْء
محظورٌ أن أنطقَ اسمكِ
ويذكرُهُ غيري..
بلا عاقبة
**
4
يا فَرَحي المُحتَجِب
جِدْني
لعلّي لم أعدْ أستحِقُ الرَجم
والجَنّةُ خَلفي..
بلا أبواب
**
5
عندَما تهَدّلتْ أيّامي
كغَيري
أُسرِعُ الى شَيءٍ فأنساه
كأنّي أُبْدِلُ اليومَ بالأمس
وأعود..
ببَسمةٍ بلهاء
**
6
لم أجدْ في لِحيَتهِ المُهذّبة
بالكثيرِ من العِناية .. والنِفاق
سوىٰ رَغبةٍ في البَقاء
طافيًا..
على ماءٍ آسِن
**
7
كثَورِ الحِراثة
كلُّ ما أحظىٰ بهِ
دلوٌ منَ الماء
وقبضَةٌ من حَشيش
كي أعيش
في وطَني
**
8
فلتَعبُري معي ذلكَ النَهر
طالما يَجري بهِ الحُبّ
سيَغمُرنا الوحلُ .. يا حبيبتي
إذا انحسَر
**
9
النجومُ ذاتُها كلّ مَساء
أمعِنُ فيها
أجهَلُ السبَب
ربّما أبحثُ عن موطِنٍ
بلا عَبيد ..
ولا جُنود
**
10
أيَمكنُ لكلّ تلكَ الذكريات
وأكوامِ السِنين
أن تختَفي
بطَعنةٍ واحدة
**
11
يَخالُ الحِكمةَ في عِمامَتهِ
جلَسَ يَستَشفي تَمرُّدي
بأدعيةِ المَساء
لم أرَ فيهِ سوى شِفاهٍ ..
تحتَسي الهَواء
**
12
أنتِ..
سورةٌ في كتابٍ مُقدّس
أقرَأُ عَينيكِ في خُشوع
كلّما تيَممتُ للصَلاة..
لكنّ غادراً..
حَطّمَ المِحراب
**
13
ما أتعسَ الحَياة
تحدّثَ كثيرًا على مَسمَعي الشارِد
وفي الخِتام
شَكرتُهُ ..
على الهَذَيان
**
14
بلا ملَل
أعيدُ كلَّ ليلةٍ دُعائيَ الأبتَر
سأنامُ في الليلةِ التالية
كي أبرّرَ الأرَق
**
15
ألهو بالكلماتِ التي أهمَلَها البَشَر
كمَن يَستَلقي على أحرفٍ شاردة
يمنحُني هذا لذّةً..
بالوحدة
**
عادل الحنظل






