نصوص أدبية

سونيا عبد اللطيف: لعلّي ألقاك

رحت خلف الوقت أركض

أطارد حروفا مبهمة

قصيدة ثائرة

على الأوزان، متمرّدة

متجاهلة للأبجدية

ولأسماء البحور

وكتبت..

بشغاف القلب

بلغة الأسى

بحروف الصّمت

بحبر الزّمن

نصّا.. مبتورا

بلا روح

بلا نهد

بلا جسد

وتحت وسادة الوجع

خبّأت حكاياتي

كان رأسي يرتّبها بحسب

أهميّتها

يرصفها ساهما في صناديق

ذاكرتي

حواسي كانت مضطربة

وكانت أناملها تداعب

خصلاتٍ َمن شعري الغجريّ

المشاغب

لشفاهي المتورّمة

وخدّي المُلتهب

لا صوت للتّرانيم

لا همس لخطوط الجبين

جلستُ وذاكرتي القرفصاء

عند شاهدة.. قبر

والدتي

أتعبني صوت ندائها

يتردّد في مخيلتي، بارقا... خافتا...

الوقت يبتلعني

وأنا أبتلع خيالاتي وخيباتي

أمّي...

إنّي أتغذّى على دعواتكِ

وأتّعكّز على أمنياتكِ

فاستقبليني عند باب السْموات...

لعلّي ألقاكِ.. "

***

سونيا عبد اللطيف - تونس

 

في نصوص اليوم