نصوص أدبية
أسامة محمد زامل: يقلب الودُّ موازين القوى

يقلبُ الوُدُّ موازينَ القُوى
وبه تُزهقُ أو تُحيا نفوسُ
*
عُدَّ كمْ مُنتصرٍ ذُلَّ به
بعدَ أنْ كانتْ لهُ تُحنى الرؤوسُ
*
عدَّ كم مُنهزمٍ عزَّ به
فغدا في بابهِ يحْلو الجُلوسُ
*
تقهرُ الدُّنيا به من لم يُودَّ
ومنْ وُدَّ به الدُّنيا تَسوسُ
*
وتُردُّ الكاسُ ممّن لم يُودَّ
ومن وُدَّ له مُدّتْ كؤوسُ
*
وتفرُّ الجنُّ ممّن لم يُودَّ
ومنْ وُدَّ له الإنسُ أنيسُ
*
ويقاسُ العيشُ بالعامِ ومنْ
وُدَّ بالدّهرِ وقد لانَ يقيسُ
*
والذي وُدَّ به الدُّنيا سلا مٌ
وبالغير الدّنى حربٌ ضروسُ
*
والفَنا يُدنيْ امرَأً ما وُدَّ لـ
ــــكنّه من وُدِّ من وُدَّ يؤوسُ
*
فلتَوَدُّوا كي تُوَدُّوا واعلموا:
ما اتّقى ودَّ الورى إلّا التعيسُ
*
وحياةٌ دونَ وُدٍّ للرّدى
- وإنِ امتدّتْ لأدهارٍ- طقوسُ
***
أسامة محمد زامل