نصوص أدبية

محمد السميعي: المُلَجِّجُون!

حسناء تأتزر العَرَاء

مسكونة الآهات

حافية المَسارْ

وأولي الرواغِ

أولي التقوقعِ

والتضعضعِ

والتقطعِ .. والشنارْ

يَنفونَ

يَحتفلون

يَعتنقون أفخاذ السيادة دِينَهُمْ

دون انکسارْ

*

ويُرَقِّقونَ

يُفخِّمونَ

وخوفهم أن (يُقْلَبُونْ)!

ويُلججونَ

يلججون

يلججونْ

ويمارسون شهية التوريثِ

يَنْتظِمون حاشيةَ القطارْ

ويُلحِّسُونَ أصابعاً

غُمِسَتْ بمائدةِ الكِبارْ

*

ويُلججون.. إذا الرغيف أحبَّنا

في يوم مَولدهِ وقاسمنا الشحوبْ

وإذا ضَبَطْناهُمْ بـ(جَيْبٍ)

أو بأيديهم جُيوبْ؟!

وإذا اغتربنا

أو تَصَبَّبنا افتقاراً

أو أضاءتْ كهرباء همومنا

وإذا انتفضنا

واعتصمنا

أو قرأناهم طبولاً

خلف طاولة الحوارْ!

*

ويُلجِّجُون

يلججون

يلججون..

ويُسجِّلونَ حضورهم

في كل مُزْريةٍ

وشائنةٍ

بلا أدنى اعتبارْ

*

هُم أفلسوا

حتى اكتسوا ثوب الفِرارْ

هاهُمْ غباءٌ

باقتدارٍ

واقتدارٍ

واقتدارْ

هاهم يبيعون الجَمالَ

ليمنحوا القُبْحَ الضَّمَارْ!

هاهُم بلا رأسٍ

بلا جِذعٍ

بلا أطرافِ

يَنهزِمون بـ (الكرسي) الضِّرَارْ!

***

محمد ثابت السُّمَيْعي - اليمن

*من كتاب ( رِمال القلق)

 

في نصوص اليوم