نصوص أدبية

طارق يسن الطاهر: حين تتساءل الحروف

مَن خاتلَ الركابَ أنَّ سفينةً

تجري إلى المرسى بلا ربانِ

*

من أنكر الأصوات في جوف الصدى

فاستُنطقتْ تعدو إلى البهتانِ

*

من خادع الأكمام أنَّ أريجها

عطرٌ تضوع في ربا الكثبانِ

*

من ساءل الصدفات عن غواصها

حين استثارت هَبَّة الغضبانِ

*

هرعت إلى سوح الثرى بتعجلٍ

تصطاد قطفًا من نُهى الإنسان

**

يا هذه السحب الندية أمطري

حرفًا يُشيع اللحن كلَّ مكان

*

حرفا بهيًّا يستطيب حداءَه

قلبُ المحب ولوعة الحيرانِ

*

لحنا شجيا يستمد أواره

من صورة ثكلى بلا عنوان

*

لحنًا يؤزّ الحرف يُشحب لونه

مستخلصا ألمًا من الوجدان

*

ويصوغه صوتا تمايل نبره

ليعيده للعاشق النشوان

***

طارق يسن الطاهر

في نصوص اليوم