نصوص أدبية

عادل الحنظل: فلتبحث في الريح

منذُ عُقود..

لمّا كانَ الوردُ هو الوَرد

والأيّامْ ..

لا يُثقلُها العَدّ

أخبرَني الجَرّاح

محظورٌ أنتَ تُحِبْ

سيكونُ الحبُّ عليكْ

لعنةَ حَربْ

ترميكَ شَهيدْ

أغمِضْ قلبَكَ لمّا تثمَلُ منهُنْ .. بالريقْ

وارمِ الشَهدْ

ما أدراني

جاءَتني من لُجَجِ الغَيبْ

وتدلّتْ من قبضَةِ حَظّ

أبدَلَتِ الخَمرَ رحيق

جعَلَتني أسخَرُ من أحزاني

لكنّي في ذنَبِ العُمرِ عَجول

لا أمسِكُ ما يُلقي الحَظ

اللحظَةُ عندي أبقى من عَهدْ

يا للحُمقْ

ها عدتُ أجوبُ الليلَ بأنفاسِ غَريق

فانفضَّ السَعدْ

سأعودُ الى المحظور

الدمعُ نبيذي

ورفيقي الذَنْب

**

أسكُنُ فيك

علّكَ لا تعرِفُ بَعدْ

ستَظلُّ، كمَثكولٍ.. تبحَثُ عني

يتَلفَتُّ نبضُكَ كالُمُرتاع  ..

تستَخرجُ من أنفاسِكَ عِطري

وستَسألُ عني كلَّ فراشاتِ الدُنيا

وستَحفِرُ في الأيامْ .. عن ذكرى

سيَسيلُ الدمُ من عَينَيكْ

لمّا تعبُركَ النَسَماتْ .. مِن غيري

أنا كعبتُكَ الكُبرى

طافتْ حولي كلُّ أمانيكَ

فكيفَ تَطوفُ وما كفّي في كفَّيك

بركاني يكمُنُ فيكْ

ستكونُ قيامُتك الصُغرى

حين يثور

قالتها ..

غابتْ ..

وأنا..

أعلنتُ ..

مَماتي ..

حَيّا

**

عادل الحنظل

 

في نصوص اليوم