نصوص أدبية
محمد السميعي: عورة الليل!

الليل يَنْصُبُ طُغْمَتَهُ
عباءتهُ تَنْشَدُّ وتَقْدَح شرراً
لم يبقَ في ساعتهِ حُلمٌ
لتأويلِ الجرحى..
والوقت عيونْ!
*
يَجمعُ الليل دَوَاتهُ لِيَكْتُب
في حياتهِ لم يَقْرَأ (وطناً)
أدواتهُ عمياء...
ويدهُ لا تُمْسِكُ النهار
كلمة واحدة يعرفها
هي: الإظلام!
*
هو ذاتهُ مِنهُمْ
يَعْرِفُ الباعة تماماً
باعة الظلام
والذين أظلموا
والظلاميين الجدد
وطيور الظلام...
كما تعرفُ الطرقاتُ
نِقَاط (الخُبْرَةِ) و(الجماعة)!
*
يَفتحُ الليلُ دُكَّانهُ
ولا يشتري أحدٌ مِنْهُ إلا العَتْمَة!
عَورتهُ باديةٌ ويَراها سواه
يتمنى أن نزورهُ لمَرَّةٍ
كما يزورنا هو كل ليلة!
***
محمد ثابت السُّمَيْعي - اليمن
من كتاب: (رِمال القلق)